كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش القَصيدةُ العَموديةُ في ديالى- دراسة في الرؤيةِ والبناءِ
كتب/إعلام الكلية :ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (القَصيدةُ العَموديةُ في ديالى- دراسة في الرؤيةِ والبناء) .هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة (بنين عبدالله فليح), وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور (اسراء إبراهيم محمد) الى تسليط الضوء على القصيدة العمودية في ديالى – دراسة في الرؤيةِ والبناء .توصلت الدراسة الى أن القصيدة العمودية في محافظة ديالى حملت وعياً قادراً على إنتاج نصوص متنوعة , ومغايرة نابعة من وعي, وادراك شعراء هذه المحافظة , فجسدوا أفكارهم , واراءهم من خلال القصيدة العمودية ليطلقوا بوساطتها رؤيتهم إلى ذاتهم والعالم, وهذا ما جاء به التمهيد ممهداً للكشف عن التحولات التي طرقت على القصيدة العمودية في الرؤية والبناء, وإن تتبع مفهوم الرؤية يفضي إلى وعي العالم الإبداعي الشعري, وبحثه عن الإنجازات في العصر الحديث ؛ إذ إن الشعر من اكثر المجالات التي تتجلى فيه رؤية الشعراء , وافكارهم مما أدى إلى التفريق بين الرؤية والرؤيا, فالرؤية هي الموقف الذي يتخذه الشاعر استبصارا بالأشياء أما الرؤيا , فهي الكشف الحدسي للأشياء, تنبع الرؤية الذاتية من إدراك الشعراء لذاتهم المبدعة , وأفكارهم , وحالتهم النفسية , وتجربتهم الحياتية , فتعد رافداً مهماً في إثراء التجربة الشعرية .أكدت الدراسة أن الواقع المُعاش أثر في شعراء ديالى؛ إذ نجد إدراكاً واضحاً للظروف الاجتماعية , والسياسية التي طرأت على المجتمع العربي , والعراقي, فأثرت بشكل واضح في نتاجهم الشعري , ومن أبرز هذه الظروف هي القضية الفلسطينية التي شغلت الرأي العربي العام , فأخذت حيزاً واضحاً في اشعارهم , أما الظروف السياسية , فكان لها الوقع الأكبر , فتجسدت في شعرهم الأحداث , فالظروف التي حدثت بعد عام 2003 م من سقوط بغداد إلى التطرف الفكري في عام 2007م إلى حرب العراق مع داعش في عام 2014م ,أثرت وبشكل فاعل في الانتاج الشعري؛ إذ أستثمر شعراء ديالى ثقافتهم في محاربتهم هذه الظروف بموهبتهم وشعرهم .