
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الجوانب التاريخية في شعر عبد الله بن رواحة (ت 8 هـ / 629م )
كتب/إعلام الكلية:ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى، رسالة الماجستير في التاريخ الإسلامي الموسومة بـ (الجوانب التاريخية في شعر عبد الله بن رواحة (ت 8 هـ / 629م ) ) .هدفت الدراسة التي ناقشها الطالب عبد الخالق محمد رحيم، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور احمد مطر خضير، الى دراسة جانب من السيرة النبوية والخوض في شخصية الصحابي عبد الله بن رواحة، الذي له أثر الكبير في نفوس الإسلام والمسلمين لما قدم من تضحية بالغة، واستنباط الحوادث التاريخية من شعره وبيانها .بينت الدراسة إلى أن الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، ولد في المدينة ونشأ وترعرع فيها، وهو من الشعراء المخضرمين الذي شاهد العصرين ما قبل الإسلام والإسلام، وهذه المدة الزمنية الطويلة أضافت له سمة الخيال الواسعة في الشعر، وكان أحد النقباء الاثني عشر الذين عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على نصرته، ومن أوائل الذين أسلموا من أهل المدينة، ومن القلة القليلة الذين كانوا يعرفون القراءة والكتابة في المدينة، وهذا ما جعل رسول الله، صلى الله عليه وسلم أن يرسله إلى خيبر لكي يعمل على خرص الثمار.أكدت الدراسة أن الصحابي عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، قد تتلمذ على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لعبد الله بن رواحة أثر مهم في أيام العرب قبل الإسلام من خلال مناصرة قومة الخزرج، إذ برز في قصائده الغزل والفخر والهجاء للرد على قبيلة الأوس وعلى وجه الأخص شاعرهم قيس بن الخطيم، كما تميز أسلوب كتابة قصيدة عبد الله بن رواحة في أيام العرب قبل الإسلام بالمقدمة الغزلية، فلم يخرج عن بنية القصيدة القديمة، وأن للصحابي الجليل عبد الله بن رواحة مشاركة فعلية في الغزوات النبوية . وضحت الدراسة أن هناك موقف دفاع من قبل الصحابي عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذم أهل الأفك الذين قالوا واتهموا السيدة عائشة أم المؤمنين (رض الله عنها) فرد عليهم في أبيات شعرية دفاعاً عنها، وله مواقف مشرفة من خلال قلمه في مدح ورثاء بعض الصحابة المسلمين.


