
كلية التربية للعلوم الإنسانية تنظم ورشة علمية في الانحرافات المناخية
كتب /إعلام الكلية :
نظم قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ورشة علمية في الانحرافات المناخية .
هدفت الورشة التي ناقشت محاورها المدرس المساعد ديار طاهر ياسين الى تسليط الضوء على أسباب تكرار هذه الانحرافات ودراستها للتمكن من تلافيها او التقليل من شدتها .
وأوضحت الورشة أن توقع هذه الظواهر يمكن من وضع إرشادات للحماية منها ،إذ شهد العقدين الأخيرين زيادة في موجات الحر والجفاف والفيضانات على المستوى العالمي إذ شهدت السودان وموريتانيا فيضانات وامطار غزيرة بينما اندلعت حرائق الغابات في الجزائر ووصلت حتى تونس وشهدت اليمن اعصارين في العام نفسه على غير المألوف وهذا ما يؤدي إلى كوارث بشرية واضرار اقتصادية كبيرة كما في كينيا التي ضربها الجفاف وأدى الى مجاعة ونفوق في الحيوانات ، ومن الظواهر المناخية المتعلقة بالأمطار نذكر الجفاف الذي يلحق ضررا بالإنسان والاقتصاد وان نتائج الجفاف تظهر أسرع من نتائج الفيضانات كما في المناطق الجافة وشبه الجافة ومنها العراق الذي شهد زيادة في سنوات الجفاف على المستوى السنوي والفصلي وبالتالي زيادة في مساحة الأرض القاحلة كما يؤدي الاحترار العالمي الى تفاقم نقص المياه في المناطق الفقيرة بالمياه وزيادة مخاطر الجفاف مما أدى الى تعرض بعض الدول الافريقية الى انخفاض انتاج المحاصيل التي تعتمد على الامطار بنحو %50 وهذا ما يؤثر سلبا على وفرة الإنتاج الزراعي والحيواني على حد سواء كما يؤدي الى تقليل المياه الجوفية .
توصلت الورشة إلى أن المجتمعات الأكثر تأثرا بالتغير هي بلدان العالم النامية وهي الأقل قدرة على التكيف لا نها فقيرة وتكافح من اجل إيجاد موارد كافية لتلبية اساسيات الحياة وشهد العراق ظروف جفاف قاسية الى جانب انخفاض تدفق الأنهار من البلدان المجاورة والافتقار للاستثمار وإدارة المياه أدت الى انخفاض في محاصيل القمح والخضروات والفاكهة وفي حال استمرار الازمة فسوف تضطر المجتمعات الزراعية في العراق إلى ترك أراضيها والتوجه الى المناطق الحضرية بحثا عن مصادر بديلة للدخل .


