
كلية التربية للعلوم الإنسانية تنظم ورشة علمية في السياسات الحكومية لمواجهة الفقر
كتب / إعلام الكلية:نظم قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ورشة علمية في السياسات الحكومية لمواجهة الفقر .بينت الورشة التي ناقش فيها المدرس المساعد علي عبدالكريم صالح، أن الفقر مشكلة عالمية وظاهرة أجتماعيةذات امتدادات اقتصادية وانعكاسات سياسية متعددة الاشكال ولأبعاد وهي ظاهرة لا يخلو منها أي مجتمع مع التفاوت الكبير في حجمها وطبيعتها، ويعبر مصطلح الفقر عن حالة من العجز في توفير الحاجات الأساسية منها الغذاء والصحة والتعليم مع امكانية مواجهة الحالات الطارئة، اذن أن زيادة معدلات الفقر تعكس حالة الاستبعاد والتهميش الاجتماعي الذي يشكل مصدر تهديد الأمن الدولة واستقرارها.وضحت الورشة أن نسبة الفقر في العراق في عام 2024 بلغت بنسبة(17,5%)، وهو تراجع جيد الان معدل الفقر كان أعلى خلال السنوات الماضية، أصبح التخفيف من مظاهر الفقر أو الحد منها من أولوية في السياسة الإنمائية ولو من الناحية النظرية على الاقل، فطرحت العديد من الاستراتيجيات والبرامج الحكومية للحد من ظاهرة الفقر، لكن وعلى مايبدو لم تطبق بالشكل الذي تطمح آلية الجهات المعنية، وفي الحقيقة أن مشكلة الفقر الدولة هي متعددة ومتشابكة تبدأ بانخفاض مستوى المعيشة والدخل وتدني مستويات الصحة والتعليم وتفشي ظاهرة البطالة وغيرها جعلت أغلب سكان يعيشون تحت خط الفقر.أوصت الورشة بضرورة العمل على تحقيق سياسة تمكين الفقراء، وهذا لا يمكن تحقيقه ألا بوجود إصلاح سياسي واقتصادي حقيقي، فضلاً عن تعديل التباين الملحوظ بين الريف والحضر والتصدي بوجه الغبن في توزيع الموارد البشرية والمالية الموجود داخل القطاع الصحي والتعليمي والبنى التحتية، كذلك وضع الخطط التنموية النوعية والمكانية وفق رؤيا استراتيجية، وتعميم برنامج تمكيني تتبناه الدولة تستهدف فيه الفقراء في المجالات(السكن ، الوعي البيئي، والخدمات الاجتماعية)، وزيادة الدعم المالي الحماية الاجتماعية والتحقيق من أسماء الاشخاص المشمولين فيها وبصورة دورية وذلك كنوع من توفير الأمان للفقراء والمستحقين والتقليل من الهدر والفساد المالي والاداري في هذا المجال.


