
كلية التربية للعلوم الإنسانية تنظم ورشة عمل بعنوان محاكم التفتيش في الأندلس وأحكامها على المسلمين
كلية التربية للعلوم الإنسانية تنظم ورشة عمل بعنوان محاكم التفتيش في الأندلس وأحكامها على المسلمين
كتب / اعلام الكلية :
نظم قسم التأريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ورشة عمل بعنوان محاكم التفتيش في الأندلس وأحكامها على المسلمين .
أوضحت الورشة التي القاها الأستاذ الدكتور عدنان خلف كاظم , ان بلاد الأندلس التي انتزعت من أهلها وأصحابها وتحت مسامع العالم وبصرهِ وبتآمر مستمر تواطأت فيه كل قوى أوروبا على ( الاسلام وأهلهِ وديارهِ) كانت مستغلة حالة التقهقر النفسي والحضاري التي عصفت بتلك البلاد أو التي عملت تلك القوى على بذرها وزرعها في القلوب والعقول وبوسائل شتى واساليب مختلفة قادت الى فوضى واضطرابات وزعزعة في داخل اسبانيا والتي قادت الى صراعات ونزاعات جددتها محاكم التفتيش بكل حقدها ومرارتها وفظاعتها ، وعلى العموم فإن هذه المحاكم بدأ عملها في الاندلس بعد معاهدة التسليم وسقوط غرناطة عام 897هـ والتي فُرض بموجبها السيطرة على ما تبقى من بلاد الاندلس وتوحيد السلطة السياسية تحت راية الممالك الاسبانية المسيحية، وكانت الكنيسة على رأس السلطة في اسبانيا.
بينت الورشة ان محاكم التفتيش لم تكن بحاجة إلى دليل لإثبات جرمٍ على الُمتَهم، فكان بإمكان أي شخص الافتراء على شخصٍ آخر بأنه ليس مسيحيّ لتبدأ محاكم التفتيش عملها من التعذيب والقتل. تفننت تلك المحاكم بأساليب التعذيب وكانت تتم العملية ببطء شديد حتى ينال المذنب عقابه ولا ينجو من براثِن الموت. اذ تعد محاكم التفتيش وصمة عار في تاريخ أوروبا بشكل عام واسبانيا بشكل خاص نظرا لما ارتكبته من جرائم ورعب وإرهاب بحق الابرياء يندى لها جبين الإنسانية .