
كلية التربية للعلوم الإنسانية ورشة في إدارة القاعة الصفية للطالب المطبق
كلية التربية للعلوم الإنسانية ورشة في إدارة القاعة الصفية للطالب المطبق
اقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ورشة في إدارة القاعة الصفية للطالب المطبق .
وهدفت الورشة التي أدارتها الأستاذ المساعد الدكتورة اميرة محمود , والمدرس الدكتورة إقبال سامي مهدي الى تعريف الطلبة المطبقين كيفية إدارة قاعة الصف , وما هي المواصفات الناجحة الواجب توفرها في إدارة قاعة الصف , والمشكلات التي تواجه الطالب المطبق ( الفردية والجماعية ) ، وكيفية التغلب عليها , إضافة الى تعريف الطالب المطبق كيفية ضبط القاعة الدراسية والصفات التي يتحلى بها بوصفه مدرس المستقبل .
وركزت الورشة على مفهوم الإدارة الصفية كونه مجموعة من الأنماط السلوكية والاعمال اللفظية والعلمية التي يستخدمها المدرس كي يوفر بيئة تعليمية مناسبة ويحقق الانضباط الصفي وبالتالي هي عملية اتخاذ قرار تتطلب امتلاك مجموعة من المهارات ، فالمدرس مسؤول عن تهيئة مناخ فعال ومنتج فهو ينمي السلوك المناسب ويعززه ويعدل السلوك غير المرغوب ، وكثيراً ما يشعر المدرسين خاصة في السنوات الاولى من التدريس بالقلق والخوف وهو رد فعل طبيعي عند الناس في أي مجال عندما يقوموا بدور قيادي ويمارسوا التأثير والسلطة لأول مرة .
وبينت الورشة ان قلق التدريس حالة انفعالية مؤقتة تتميز بالتوتر او التهيب والخشية من ممارسة المهام التدريسية وهي حالة عارضة قد تتذبذب في شدتها ، وتقل تدريجياً بالممارسة ونمو الخبرة التدريسية . وان ادارة الصف ليست غاية في حد ذاتها وانما هي جزء من دور المدرس الكلي التعليمي والقيادي ولا يمكن فصله عن الادوار الاخرى للتدريس ، وان ادارة الصف وعملية التعليم وجهان لعملة واحدة وهنا يظهر مفهوم (الادارة الوقائية) فالمدرس الذي يخطط للأنشطة الصفية والمهام التعليمية ويتخذ قرارات حكيمة في توزيع الوقت سوف يهيئ جو تعليمياً يضمن تعاون الطلبة ويقلل من مشكلات الادارة والنظام والضبط .
وحددت الورشة نمط الادارة الصفية بثلاثة انماط ومنها النمط التسلطي ويسود هذه النمط جو من التسلط ، فرأي المدرس هو الاول والاخير اذ لا يقبل اراء الطلبة او يسمح لهم بالتعبير عنها ، فهو الآمر الناهي ، يأمر فيطاع ويستخدم العقوبات والتهديد في ضبط الصف ،ولهذا الاسلوب سلبيات كثيرة منها يفقد الطالب الشعور بالأمن والطمأنينة وقد يترك الطالب المدرسة او يتسرب منها نتيجة لذلك ، والنمط الفوضوي فانه يتسم بترك المدرس الحرية المطلقة لطلبته من دون ضابط اذ تسود الفوضى في كل شيء وفي هذا الجو تضيع قيم عديدة منها الاحترام ، والنظام ، والعدل ، واخيراً النمط الديمقراطي فيكون فيه نمط الوسطية في تحقيق انضباط الطلبة ، اذ يحترم المدرس اراء وشخصية الطلبة ويكون عادلاً معهم ويستحوذ على انتباههم بأسلوب مشوق ويحترم العلاقات الانسانية داخل الصف وتكون شخصيته حازمة بعيدة عن الغضب والكره وهو لا يتعالى عليهم ولا يرفع الكلفة بينه وبينهم بل يجعل لكل منهم حدوداً لا يتخطاها فهو ينمي لديهم ضابط داخلي بالشعور بالمسؤولية .