كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة علمية بعنوان معامل التأثير والنشر دولياً وعربياً
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة علمية بعنوان معامل التأثير والنشر دولياً وعربياً
برعاية السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، وبالتعاون مع قسم الاعلام في رئاسة الجامعة ، والتنسيق مع شعبة التطوير والتعليم المستمر، وضمن توجيهات مجلس الجامعة الموقر عقدت الكلية ندوة بشأن ما هيه معامل التأثير وكيفية احتسابه في المجلات العربية والعالمية ، وعلاقته بالترقية العلمية للتدريسيين .
وتهدف الندوة التي قدم لمحاورها الدكتور ( احمد عبد الستار الربيعي ) والمدرس المساعد (سهى سالم علي ) والمدرس المساعد ( انعام جبار عبد ) ، الى التعرف على القواعد والاساليب العلمية الحديثة التي تسهل من عملية البحث العلمي ، ونشره في المجلات والدوريات المحكمة ، فضلا عن تحفيز التدريسيين والباحثين على الاطلاع والنشر في المجلات العربية والعالمية ذات معامل التأثير.
وذكرت الندوة ان معامل التأثير هو مقياس لأهمية المجلات العلمية المحكمة ضمن مجال تخصصها البحثي ، ويعكس مدى إشارة الأبحاث الجديدة للأبحاث التي نشرت سابقاً في تلك المجلة والاستشهاد بها ، وبذلك تكون المجلة التي تملك معامل تأثير مرتفع مجلة مهمة تتم الإشارة إلى أبحاثها ، والاستشهاد بها بشكل أكبر من تلك التي تملك معامل تأثير منخفض ، وقد تم ابتكار معامل التأثير من قبل ( إيوجين جارفيلد ) مؤسس المعهد العلمي للمعلومات ISI ، وتقوم بعض المؤسسات حالياً (كـمؤسسة تومسون رويترز) بحساب معاملات التأثير بشكل سنوي للمجلات العلمية المحكمة المسجلة عندها ، ونشرها في ما يعرف بتقارير استشهاد المجلات ، والتي يتم فيها تصنيف المجلات بحسب معاملات التأثير.
واكدت الندوة انه لا يمكن حساب معامل التأثير لمجلة ما ، إلا بعد مرور سنتين على تاريخ صدورها ، وتسجيلها في أحد الفهارس الإلكترونية ، وقد تتأثر بعض المجلات بطريقة الحساب هذه عند عدم إصدارها لأي منشورات خلال سنة معينة ، حيث أن طريقة الحساب مرتبطة بشكل مباشر بالفترة الزمنية التي تحسب فيها ، لذا فإن تقارير استشهادات المجلات تورد أيضاً قيماً لمعامل التأثير محسوبة على فترة خمس سنوات .
واكدت الندوة ان حساب معامل التأثير يتم بقسمة مجموع الاستشهادات على عدد المواد القابلة للاستشهاد بها في المجلة ، ويمكن لبعض المجلات أن تقلل من عدد المواد التي تعتبرها قابلة للاستشهاد من أجل تضخيم معامل التأثير، فهناك جدلا حول ما يمكن اعتباره قابلاً للاستشهاد وما لا يمكن اعتباره كذلك ، كافتتاحية المجلات التي تقوم بعض البحوث بالاستشهاد بها مع أنها قد لا تعتبر مادة قابلة للاستشهاد عند حساب معامل التأثير .
واشارت الندوة الى ان تحديد معامل التأثير العربي قد بدأ فعلا ، وهو معامل خاص بالمجلات التي تصدر باللغة العربية ، ويوفر معامل التأثير العربي تقيم كمي ونوعي لترتيب وتقييم وتصنيف المجلات التي تصدر باللغة العربية للتقييم الاكاديمي ، وللتميز ويستخدم هذا المعامل لتقييم جودة صدور هذه المجلات .
من جانب اخر تناولت الندوة علاقة النشر في المجلات الدولية ذات معامل التأثير بالترقية العلمية للتدريسيين ، حيث بين المحاضر ضوابط لجنة الترقيات العلمية في حال نشر التدريسي بحثه في مجلة دولية ، اضافةً الى ايضاح المؤسسات الرصينة المانحة لمعامل التأثير وسمة المجلات التي تملك معامل تأثير حقيقية ، فضلاً عن تنبيه التدريسين بضرورة عدم التعامل مع المجلات الربحية التي تملك معامل تأثير وهمي.
واوصت الندوة بضرورة توخي الدقة في اختيار المجلة العالمية لنشر الابحاث فيها ، والعمل على تجسيد شروط البحث العلمي لضمان قبول النشر في المجلات ذات معامل التأثير العالي ، فضلاً عن التواصل مع التقارير السنوية التي تصدرها المؤسسات الرصينة حول المجلات العلمية ومعامل تأثيرها ، و كذلك نوصي لجان الترقيات بضرورة تعميم المجلات المعتمدة بالتقييم على التدريسيين سنوياً .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية