كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة بعنوان شهر رمضان دعوة للتعايش السلمي والنفسي والصحي
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة بعنوان شهر رمضان دعوة للتعايش السلمي والنفسي والصحي
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية ، ندوة بعنوان شهر رمضان دعوة للتعايش السلمي والنفسي والصحي .
وتهدف الندوة التي ادارت محاورها الاستاذ المساعد الدكتور ( منى خليفة عبجل ) ، الى تسليط الضوء على اهمية شهر رمضان ، في رفع منسوب ثقافة التعايش بين افراد المجتمع الى أقصاه ، وذلك كون النفس البشرية تكون اقرب الى الله ، والحق ، والتسامح ، والعيش بسلام ، وأقرب الى حفظ الحقوق ، ونشر التراحم والتقارب بين الجميع ، في هذا الشهر الفضيل .
واوضحت الندوة ان ثقافة التعايش من الأسس المهمة لتعزيز السلم الأمني والاجتماعي ، وقد وعت المجتمعات المتطورة اهمية ثقافة التعايش فجعلتها في مقدمة اولوياتها ، وحرصت على نشرها وتحويلها من اطارها النظري الى الاطار العملي الفعلي الذي يتم تطبيقه فعليا في العلاقات الاجتماعية ، وقد لمس الجميع النتائج الباهرة التي تحققت لهذه الامم والشعوب بعد اعتمادها لنشر ثقافة التعايش بين الجميع ، تعزيزا للسلم الاهلي ، لان ثقافة التعايش تعد بمثابة حجر الزاوية لنشر الوئام والسلام والانسجام بين مكونات المجتمع الواحد بعيدا عن التعصب والتطرف .
وبينت الندوة ان شهر رمضان الفضيل ، فرصة لنشر هذه الثقافة بين مكونات المجتمع على نطاق واسع ، وان تحقيق هذا الهدف لا يمكن من دون بذل الجهود الجماعية لتحقيقه ، من خلال نشر ثقافة التعايش وتعزيز السلم الأهلي ، ونشر القيم الجيدة التي تزيد من لحمة المجتمع ، وتجعله اكثر تقاربا وتعاونا ، واقل تخاصما وفتنة وافتراقا ، وعلى الجميع ان يعمل في محيطه ، فالجهد الفردي مهما كان قليلا ، لكنه بالمجموع سيكون مؤثرا وكبيرا .
وناقشت الندوة عدة محاور بدأتها بفوائد الصيام للمجتمع ، كونه يعود افراد المجتمع على النظام وحب العدل والمساواة والرحمة وتنمية روابط الألفة والمسارعة إلى الاحسان والتسابق الى الخيرات ، وصون المجتمع من الشرور والمفاسد ، ومحور خصص للأثار النفسية للصيام ، وآخر لأهم الأمراض النفسية التي يعالجها الصيام ، مثل ( الاكتئاب النفسي ، والقلق ، والوسواس القهري ، والإدمان ، ومحور لأهم فوائد الصيام لخلايا جسم الانسان مثل ( إطالة الشباب وتأخر الشيخوخة ، وتحسين وظائف الخلايا المناعية ) ، وناقشت الندوة ايضا التغييرات التي يحدثها الصيام في النظام الغذائي لأفراد المجتمع .
وخلصت الندوة الى ان الصيام يكفل للإنسان الراحة والرضا والطمأنينة والهدوء والسكينة لنفسه بما ينعكس على سلوكياته الإيجابية بشكل عام مع المحيطين به والمخالطين له في الأسرة والجيرة وأماكن الدراسة والعمل ، وبناء عليه فان الاتزان النفسي يدل على الصحة النفسية الجيدة ويرتبط ارتباطا وثيقا بالأخلاق الحميدة التي توفر سلامة النفس والبدن على حد سواء ، وان الصوم يكون البناء الإنسان الروحي والمادي على مستوى هذه المسؤولية العظيمة ، ولذلك فقد عني المنهج الإلهي بالإنسان عناية فائقة ، واعطى الأهمية البالغة ، لبنائه الروحي والفكري والعقائدي ، وأكد على سلامته النفسية والجسمية وحرص على وقايته من كل ما من شأنه أن يسبب له الانحراف والمرض ، وشرع له كل ما هو ضروري لسلامة حياته وديمومتها .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية