
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في أخلاقيات العمل الوظيفي وانعكاسها على تطور الأداء في المؤسسات التربوية
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في أخلاقيات العمل الوظيفي وانعكاسها على تطور الأداء في المؤسسات التربوية
عقدت كلية التربية للعلوم الانسانية ندوة في أخلاقيات العمل الوظيفي وانعكاسها على تطور الأداء في المؤسسات التربوية .
وتضمنت الندوة التي أدارها السيد عميد الكلية الاستاذ المساعد دكتور نصيف جاسم محمد ، مناقشة أهم مقومات وأخلاقيات العمل الإيجابية ، وكذلك فضيلة الصدق والعدل والأمانة وأداء الواجب ، والحِرص على أخلاقيات العمل وانعكاسها على تطور الأداء المؤسسي .
واوضحت الندوة ان من أخلاقيات العمل ان يكون محتوى التفكير سليما الأمر الذي يعطي سلوكا ايجابيا ، وهذا يتشكل من خلال التنشئة الاجتماعية للفرد ، ولا يتوقف أمر أخلاقيات العمل عند حد معين بل يأخذ الأمر بعدا اكبر في الحياة العملية سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص .
واكدت الندوة على تجاوز التناقض بين أخلاقيات العمل النبيلة التي يدعو لها القران الكريم والحديث الشريف والتطبيق العملي واليومي لبعض تلك الأخلاقيات ، فأخلاقيات العمل في الإسلام وما تدعو إلية الحكمة العربية والإسلامية المحلية التقليدية هي مبادئ متلازمة و متوافقة مع بعضها مع البعض و لا يجب أن تكون متناقضة ، وإن أخلاقيات العمل في الإسلام مرتبطة ارتباطا أساسيا و عضويا و منطقيا بالعمل المدني و الدنيوي اليومي بدءا بالتعامل اليومي مع الآخرين , وإجادة العمل الوظيفي , و ممارسة الأخلاق الإنسانية السوية , و انتهاء بالتمسك بالقوانين خلال الممارسة الاجتماعية المدنية اليومية في المجتمع الإنساني المدني، خلاصة القول هو أن الأخلاق الحميدة مثل الصدق والأمانة والوفاء بالوعد وعدم الغش وعدم الخداع هي من الأمور المحمودة عند المجتمعات المتقدمة.
وأكدت الندوة أن هذه الأخلاقيات هي أخلاقيات العمل الأساسية، وقد يكون الدافع للالتزام بالأخلاق مختلفا من شخص لآخر فهذا يعدها جزءا من الدين وهذا يعدها أمرا محمودا وهذا يخاف أن يحتقره الآخرون وهكذا، ولكن على أي حال لن تجد مجتمعا يفتخر بكونه مجتمعا كذابا ولا يعترف بالأمانة. لماذا؟ لأن كل المجتمعات تعلم أن هذه صفات سيئة لا يُمدح عليها الإنسان بل يُذم ، وبالتالي فأخلاقيات العمل الأساسية هي فضيلة عند كل المجتمعات ، عندما يكون الصدق والتعاون الاحترام والأمانة هي الأخلاقيات المنتشرة بين العاملين وبعضهم البعض فإن هذا يؤدي إلى تَفجر طاقات العاملين لصالح العمل ، بينما عندما تكون ثقافة الخداع والنفاق والإساءة للزملاء هي المسيطرة فإن كل عامل يكون على حذر من زميله ويتعاون معه بقدر ضئيل ويُخفي عنه الكثير من المعلومات .
وحدد في الندوة ما هو أخلاقي وما هو غير أخلاقي في عُرف المؤسسة لكي يلتزم به الجميع ، في غياب ذلك فإن كل موظف يكون له مقاييسه الشخصية والتي تختلف من شخص لآخر ، كذلك فإنه لا بد من التعامل بحزم مع كل إخلال بهذه الأخلاقيات ، لابد أن يتم التعامل مع الكذب في التقارير وفي البيانات وفي التعامل بكل حزم ، ولابد أن تُعامل روح العداء والإيذاء بين العاملين بالجزاء الرادع ، لا يمكن ترك كل موظف يتصرف حسب ما اعتاد عليه فلا يمكن ترك الموظفين يتبادلون الألفاظ البذيئة أو يَحِيكون المؤامرات لبعضهم ، لا يمكن أن يتم التعامل مع من لا يحترم أخلاقيات العمل بتهاون فهذا يجعل الجميع يسلك نفس المسلك .