
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في الأخطاء اللغوية الشائعة على مستوى طلبة الدراسات العليا
كتب / إعلام الكلية :
عقد قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة ديالى ندوة في الأخطاء اللغوية الشائعة على مستوى طلبة الدراسات العليا .
هدفت الندوة التي ناقشت محاورها المدرس المساعد ياسمين غضبان لطيف الى تسليط الضوء على ابرز ما يعاني منه الاستعمال اللغوي من الأخطاء, والتذكير بأهم ما يمكن العناية به من الأساليب الصحيحة .
وأوضحت الندوة أن اللغة العربية تميزت بنظامها اللغوي الخاص، وعرف هذا النظام بأنه مجموعة من الأحكام والقوانين التي تخضع لها اللغة العربية بأصواتها ونحوها وصرفها ودلالاتها وتداولها وكتابتها، إلّا أنّ اللغة العربية الآن تعاني من خطر الأخطاء اللغوية الشائعة، التي شاعت بين أبناء اللغة، وبين دارسي هذه اللغة، وتُعرف هذه الأخطاء بأنّها الانحراف عن ما هو مقبول في اللغة العربية حسبما يتعامل به الناطقون بها، أو هو “الانحراف عن قواعد النظم العربي الفصيح، الخاص بالمتحدث الأصلي للغة، المتفق عليها بين علماء اللغة القدماء والمحدثون في جانب من جوانب اللغة .
بينت الندوة أن الأخطاء اللغوية الشائعة ظهرت منذ القدم، لاسيما مع دخول العجم إلى اللغة العربية، ووقوع اللحن، إلّا أنها كثُرت وانتشرت أكثر في العصر الحديث دون أن يهتم بها أبناء اللغة أو يقيموا لها وزنًا، لاسيما مع ظهور الصحافة والإعلام، ودخول هذا المجال الكثير من غير المختصين باللغة، فظهر الخطأ في لغتهم وقلمهم وانتشر، ومن ثم ظهور التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، وقد اختلفت آراء الناس حول متابعة الأخطاء اللغوية الشائعة وتصحيحها، فمنهم من قال أنّ الخطأ هو تطور طبيعي للغة، ولا يمكن القول عن الخطأ أنه خطأ إلّا إذا خالف قواعد اللغة نحوها وصرفها، ومنهم من قال أنّ الأخطاء استفحل أمرها وأحدثت صدعًا في اللغة العربية، وبالتالي تُترك على حالها، وللغة أن تحمي نفسها، والرأي الثالث قال أنّ من واجب العربي أن يغار على لغته، ويسعى إلى تصحيها دائما.
أوصت الندوة بضرورة توخي الدقة في الاستعمال اللغوي بغية المحافظة على هوية اللغة ومنحها العناية اللائق بها .


