
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في ظاهرة الاتجار بالبشر
كتب /إعلام الكلية:
عقد قسم التاريخ بالتعاون مع شعبة ضمان الجودة في كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة ديالى ندوة في ظاهرة الاتجار بالبشر .
وأوضحت الندوة التي ناقش محاورها المدرس المساعد أحمد محمد حسين, أن ظاهرة الاتجار بالبشر اصبحت ظاهرة عالمية تؤرق المجتمعات والسلطات المجتمعية , اذ ظهرت عصابات منظمة تتاجر بالبشر , وبأعضائهم البشرية وذلك استغلالاً لفاقتهم وحاجتهم , وهذا ما دعا دول العالم اليه من خلال منظمة الامم المتحدة وغيرها من المنظمات المتخصصة , ان تستنفر جهودها للحد من هذه الظاهرة العالمية الخطيرة , والتي تتعارض مع ابسط حقوق الانسان , فضلا عن, تحول ظاهرة الاتجار بالبشر الى ظاهرة اجرامية خطيرة بهدف تحقيق الربح المادي , وتعد هذه الظاهرة من الظواهر ذات السلوك الضار بمصالح المجتمع , ولذلك يعتبر الاتجار بالبشر جريمة ضد الانسانية .
بينت الندوة أن هناك جملة من العوامل التي تسهم في وقوع جريمة الاتجار بالبشر , منها الوفر المالي والشعور بالخطر , وسوء المعاملة , ووعود الحب والزواج , اذ ان تاريخ غالبية النساء المتاجر بهن قد شهد خبرة في العنف او سوء المعاملة , وان جميع هذه الظروف على المستوى الفردي او الاجتماعي العام تؤثر في قرار الفرد للانخراط في عملية الاتجار بالبشر, فضلا عن العامل السياسي الذي له اثراً كبيراً في حصول عملية الاتجار بالبشر , اذ ان الظروف الانسانية التي يمر بها البلد المصدر للسلعة , والتي تتجسد بحصول كوارث انسانية او وجود الصراعات المسلحة الداخلية تدفع الشبكات الاجرامية الى استغلال تلك الظروف , وذلك ليكون اللاجئون والنازحون من بلادهم في متناول هؤلاء الجناة .
توصلت الندوة الى ضرورة قيام السلطات المختصة بتطبيق القانون , وذلك بملاحقة ومقاضاة المتاجرين بالبشر من خلال تشديد العقوبة عليهم , وكفالة الحقوق الانسانية للضحية من خلال حصوله على المساعدة الطبية ومحاولة ادماجه في المجتمع ,كما أن ظاهرة الاتجار بالبشر هي سلوك اجرامي يتجسد بتجنيد الاشخاص او نقلهم او ايوائهم , ووسائل الجاني في ذلك هي استخدام التهديد بالقوة او غير ذلك من اشكال الاحتيال .


