كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في وجوه ثورة الامام الحسين ( عليه السلام ) وابعادها الانسانية
ضمن فعاليات الموسم الثقافي الخامس لجامعة ديالى واحياءً لذكر استشهاد الامام الحسين ( عليه السلام)
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في وجوه ثورة الامام الحسين ( عليه السلام ) وابعادها الانسانية
كتب / إعلام الكلية:
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك، وإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الاستاذ الدكتور لؤي صيهود التميمي، وضمن فعاليات الموسم الثقافي الخامس لجامعتنا وإحياءً لذكرى استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) عقد قسم اللغة العربية في كليتنا ندوة في وجوه ثورة الامام الحسين (عليه السلام) وأبعادها الانسانية.
هدفت الندوة التي ناقش محاورها كل من المدرس الدكتورة آية احسان صادق، والمدرس الدكتورة هناء عباس سلمان، والمدرس الدكتورة بشائر علي عبد، الى نشر ما قام به رمز الامة الإسلامية الامام ( الحسين عليه السلام ) من اصلاح للعالم اجمع والتمسك بالقيم .
وأوضحت الندوة أن ثورة الإمام الحسين عليه السلام حملت الكثير من المعاني والأبعاد والدلالات، فهي ليست تلك الثورة والحركة التي حصلت أحداثها قبل ما يقرب من 1400عام وانتهت بشكل طبيعي كما تنتهي المعارك التي يقوم بها الإنسان، بل لا بد ومن اجل الوقوف على عظمة هذه الثورة الحسينية أن ندقق في معانيها وأسبابها والظروف المحيطة بها وبالتالي لا بد من التوقف طويلا عند النتائج والآثار التي حملتها والتي ما زالت مستمرة حتى يومنا .
بينت الندوة إن ثورة الإمام الحسين عليه السلام هي استمرار لخط النبوة وبها ثبات واستقامة القيم الإنسانية بعد أن عمل المبطلون على إزالتها، وبالتالي فهي ثورة لإنقاذ الدين وإحياء الشريعة ورفع البشرية من أدنى ما وصلت إليه إلى عالم النور والضياء، وثورة الإمام الحسين عليه السلام فيها حكاية عن مستقبل البشرية بأجمعها، إذ رأى الإمام عليه السلام أن مستقبل البشرية يتوقف على شهادته ودمائه التي روت الأرض بالجهاد والإيثار والتضحية لتنبت في كل الأزمنة أشخاص يسيرون على دربه لا يرضون الظلم ولا يقبلون الذل، وقد حدد الإمام عليه السلام المعالم الحقيقية للثورة عندما قال: “إني لم اخرج اشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
أوصت الندوة بضرورة الوفاء للأمام الحسين (عليه السلام) ويكون ذلك بعدم إغفال التربية السليمة الصحيحة القائمة على غرس المثل والقيم النبيلة في المرء بحيث لا يتخلى عن هذه المبادئ تحت أي ظرف، لأننا رأينا في سيرة وقعة الطف كيف أن من يتخلى عن المثل وينبذ القيم يتحول إلى وحش بشع ؛ هؤلاء الذين يعرفون فضل الحسين(عليه السلام) ونسبه ورأوا على رأسه عمامة جده، لم يتورعوا عن قتله بلا رحمة مع طفله الرضيع وأن يمثلوا بجثمانه الطاهر ونذالة لماذا؟ لأنهم بلا مثل ولا قيم أو أخلاق فاستزلهم الشيطان لتكون (تذكرة) دخولهم جهنم دماء خير من حوت الأرض في وقتها وبئس الورد المورود.


