
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في إضاءات في النَّثر الكتابيّ العربيّ العصر الأمويّ أنموذجًا
كتب/إعلام الكلية :عقد قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ندوة في إضاءات في النَّثر الكتابيّ العربيّ(العصر الأمويّ أنموذجًا) .هدفت الندوة التي ناقش محاورها المدرس الدكتور عبدالله محمد عبدالله الى الاطلاع على حداثة الرؤى والأفكار في فن الرسائل الأدبيَّة في العصر الأمويّ.بينت الندوة أن فضاء هذا العنوان يدور حول أدب(الرَّسائل) بوصفها فنًّا أدبيَّا مكتوبًا منذ لحظة ولادته الأولى على خلاف بقيَّة الفنون النَّثريَّة الأخرى كالخطابة، والوصايا، والأمثال، وغيرها، والَّتي تحتمل الأمرين: الشِّفاهيّ والكتابيّ، ولعلَّ سرّ اختيار العصر الأمويّ بوصفه (أنموذجًا) يعود إلى بداية التَّدوين التَّاريخيّ في ديوان مستقلٍّ عُرف بـ (ديوان الكتابة) بعد استقرار الدَّولة الإسلاميَّة في ذلك العهد، واتّساع رقعتها الجغرافيَّة بعد الفتوحات، ولكنَّنا لا ننكر حضورها في عصر صدر الإسلام والخلافة الرَّاشدة.أوضحت الندوة إنَّ النَّثر العربيّ ولا سيما أدب الرَّسائل انفتح على محاور جديدة تختلف عمَّا جاء في العصرين الإسلاميّ والرَّاشديّ، إذ نجد أنواعًا مغايرة تتواشج فيها مؤثِّرات ثقافيَّة وحضاريَّة مختلفة، فقد استقطبت العقليَّة العربيَّة الأفكار الفلسفيَّة والفكريَّة للحضارتين اليونانيَّة والرُّومانيَّة، وظهر لنا فنُّ الجدل القائم على المناقشة المنطقيَّة الَّتي تأثَّر فيها العرب برجال الدِّين الإغريق والبيزنطينيين بعد الفتوحات كما يرى الدّكتور محمَّد ممدوح. أوصت الندوة بضرورة القيام بدراسات دقيقة لرصد أهم الظواهر الجديدة التي طرأت على فن(الرسائل) في ذلك العصر، وتتبع ملامح الحداثة المبكرة في النثر العربي بصورة عامة من خلال تحديد أبرز تلك الظواهر الحداثية المبكرة، والتي اقتربت من منطقة الفن القصصي والمسرحي الحديث في إحدى ظواهرها الفنية.




