
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في البلاغة العربية والمناهج الحديثة السيميائية والتداولية نموذجًا
كتب/إعلام الكلية :عقد قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ندوة في البلاغة العربية والمناهج الحديثة السيميائية والتداولية نموذجًا .هدفت الندوة التي ناقش محاورها كل من وضاح نجيب إسماعيل، أنس أحمد خميس, الى ربط البلاغة العربية بالمناهج اللسانية الحديثة.بينت الندوة أن البلاغة العربية كانت الدَّرة النادرة والجوهرة الفريدة، التي جمعوا تحت عنوانها كل قاعدة أو نظرية من شأنها أن يأخذ بالتعبير إلى تحقيق الإمتاع والإقناع والتأثير، حتى إذا أضلَّتْها مرحلة التعقيد والجمود ابتعدت عن الذائقة الأدبية، واكتفت بالقواعد النظرية والشروحات المنطقية، أمَّا الدراسات اللغوية الحديثة عند الغرب فقد قطعت أشواطًا هائلة، وجاءت بنتائج باهرة، فكان من ثمار أبحاثهم علما السيميائية والتداولية، بينما انقسم العرب المعاصرون في نظرتهم لما عند الغرب، فريق يروم إلغاء البلاغة العربية التي عمل عليها العلماء لألف سنة لتكون مفصلةً على مقاس اللغة العربية، واستبدالها بعلوم غريبة تُقحمُ فيها قسرًا وتكلفًا، في الجانب الآخر فريقٌ أغلق الباب على كل قادم ممهور في الغرب، ولا يعلم أنَّ كثيرًا منه ما هي إلا “بضاعتنا ردَّتْ إلينا”، ونبتغي في هذا البحث أن نكونَ وسطًا بين طرفين، لننظر إلى فنون البلاغة من خلال التداولية وحضورها في علم المعاني متمثلةً في أبرز ظواهرها وهي الافتراض، ومن خلال السيميائية وحضورها في البيان العربي .أوصت الندوة بضرورة المحافظة على تراث الامة في ضوء الحفاظ على علومها, والاخذ من المناهج الغربية ما يتطابق مع علومنا ورفض غير ذلك, فضلًا عن قراءة المناهج الحديثة بصورة دقيقة كون البعض منها يحمل الهدم الى هذه الامة.



