
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في التوحد ؛ الاسباب والعلاج
كتب/إعلام الكلية :عقدت وحدة الارشاد النفسي والتوجيه التربوية في كلية التربية للعلوم الانسانية بالتعاون مع قسم الجغرافية ندوة في التوحد ؛ الاسباب والعلاج .هدفت الندوة التي ناقش محاورها الاستاذ المساعد الدكتور نبراس سعدون مطشر, الى التعرف على التوحد وأسبابه وكيفية علاجه .بينت الندوة أن من أسباب التوحد, العوامل الوراثية: أي هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن التوحد قد يكون له ارتباط جيني. إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بالتوحد، فإن احتمال إصابة الأفراد الآخرين قد يكون أعلى, وكذلك العوامل البيئية, اي بعض الدراسات تشير إلى أن بعض العوامل البيئية في مرحلة الحمل أو في السنوات الأولى من الحياة قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بالتوحد. على سبيل المثال، تعرض الأم لبعض الفيروسات أو الأدوية أثناء الحمل, والتغيرات في الدماغ, أي أن الدراسات تشير إلى أن هناك اختلافات في نمو وتطور بعض المناطق في الدماغ، مثل تلك المسؤولة عن التواصل الاجتماعي والمعالجة الحسية, فضلًا عن التعرض لمواد سامة, فهناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن تعرض الأطفال لبعض المواد السامة مثل المعادن الثقيلة أو المواد الكيميائية قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتوحد.وضحت الندوة الحلول والتدخلات منها التشخيص المبكر: فمن المهم اكتشاف التوحد في مرحلة مبكرة، اذ يساعد التدخل المبكر في تحسين المهارات الاجتماعية والتواصلية للأطفال المصابين, والعلاج السلوكي: يعد العلاج السلوكي، مثل “تحليل السلوك التطبيقي” (ABA)، من أكثر العلاجات فاعلية. يركز على تحسين المهارات الاجتماعية والسلوكية, فضلًا عن التدريب على مهارات التواصل: استخدام طرق مثل “لغة الإشارة” أو الأجهزة التكنولوجية التي تساعد على التواصل قد تكون مفيدة للأطفال الذين يواجهون صعوبة في التواصل اللفظي, كذلك العلاج الوظيفي: يساعد الأطفال في تطوير المهارات اليومية التي قد تكون صعبة عليهم، مثل ارتداء الملابس أو العناية الشخصية.أوصت الندوة بضرورة تقبل الحالة واحتوائها نفسيًا واجتماعيًا لأنها مهمة في العلاج الذي قد يستغرق مدة ليست بالقصيرة لكنها تكون ذات نتيجة ايجابية, وأن العلاج والتدخل المبكر يمكن أن يحسن من سلوك الاطفال المصابين به, فضلًا عن توفير مراكز أو معاهد لمثل هذه الحالات ودعمها بكل الامكانيات المتاحة من أجل تأهيلهم واندماجهم في المجتمع .



