
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة حول الصناعات الحرفية في ناحية بهرز
كتب/إعلام الكلية :عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ندوة علمية حول الصناعات الحرفية في ناحية بهرز.أوضحت الندوة التي ناقش محاورها كل من الاستاذ المساعد الدكتورة ذكرى عادل محمود, والمدرس الدكتور نبراس سعدون مطشر, أن الصناعات الحرفية تحظى بأهمية كبيرة في الوقت الحاضر، لما تؤديه من دور أساسي في جوانب الحياة المختلفة، وقد أدت الحاجة اليها الى زيادة الطلب على منتجاتها لاستخداماتها المتعددة، وتعد الصناعات الحرفية في ناحية بهرز التي تقع في قضاء بعقوبة مركز محافظة ديالى، التي تتسم بتباين مكاني في توزيع هذه الحرف الصناعية والذي جاء بفعل عدة عوامل جغرافية واقتصادية كما ساهمت في توارثها والحفاظ عليها عبر الزمن , رغم ذلك انها تواجه خطر الاندثار لبعض منها وذلك بسبب المنتجات المستوردة التي اصبحت تنافس الصناعات المحلية , فضلا عن عدم اهتمام بعض الافراد في الاسر التي تعمل في هذا المجال في المحافظة عليها باعتبارها ارث شعبي مهم , وتصنف الصناعات الحرفية حسب تصنيف الصناعات الحرفية في العراق الى (الحرف الصناعية او اليدوية – الصناعات الخفيفة ) .أكدت الندوة أن الصناعات الحرفية هي الصناعات التي يقوم بمزاولتها الحرفي، وذلك باستخدام الخامات الأولية المتوفرة في البيئة المحلية او الخامات الأولية المستوردة , إذ يتم التعامل معها في الإنتاج بصورة يدوية او باستخدام بعض العدد والأدوات البسيطة، وتعرف على انها تلك الصناعات التي تعتمد على مهارات يدوية خاصة بالعمال او التي تستخدم أدوات بسيطة فقط، وتستند تلك الصناعات الى فكرة رئيسة هي تحويل المواد الخام وبشكل يدوي الى منتجات مصنعة تعكس طابعاً تراثياً وثقافياً محلياً، ويتم تسويقها باعتبارها سلعة اقتصادية، وتحمل هذه المنتجات تعابير وملامح تراثية ودينية في معظم الاحيان، والبعض الاخر يعرفها على انها النشاط او مجموعة من الأنشطة التي من شانها انتاج سلع عالية الجودة دون ان تحكمها مقاييس او أنظمة معينة، وكذلك هي الحرف اليدوية البسيطة التي لا تحتاج الى الات واشخاص كثيرة ولكنها تحتاج الى المهارة والخبرة .أوصت الندوة بضرورة التوعية المجتمعية بالحرف كونها تعد من أنواع الصناعات التراثية الشعبية المهمة، فضلاً عن انها موروث حضاري وثقافي لسكان المنطقة لذا يجب الحفاظ عليها, كذلك حماية المنتجات الحرفية من المنتج المستورد وذلك بفرض تعريفة كمركية عالية على منتجات الأجنبية (المستوردة) من أجل أن تصبح أسعارها باهضه الثمن وبذلك يلجئ المواطن لاقتناء السلع المحلية مع القيام في نفس الوقت بتحسين نوعية المنتجات المحلية.


