كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بشأن الأخطاء (الكارت وكرافية ) في البحوث الجغرافية العلمية

كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بشأن الأخطاء (الكارت وكرافية ) في البحوث الجغرافية العلمية

نظمت شعبة التطوير والتعليم المستمر بالتعاون مع قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ، وبحضور عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي حلقة نقاشية لمناقشة البحث الموسوم بـ (الأخطاء الكارت وكرافية في البحوث الجغرافية العلمية ) .

وركزت الحلقة النقاشية التي قدمتها الدكتورة ( تنزيه مجيد حميد ) ، على الأخطاء الكارت وغرافيه في البحوث الجغرافية العلمية ، اذ ترتبط الخرائط بفروع الجغرافية كلها ولكل تخصص جغرافي دقيق خرائطه الخاصة به فخرائط التربة تختلف عن خرائط المدن وعن الخرائط الجيومرفولوجية ، والجيولوجية وعن خرائط السكان ، وغيرها من الخرائط التي تختص بموضوع معين فجميع هذه الخرائط تشترك في القواعد (الكارت وكرافية) الاساسية لكنها تختلف عن بعضها من حيث الرموز والمفردات .

واوضحت الباحثة ان على مصمم الخريطة انتخاب الرموز المناسبة للمعالم المراد إظهارها والتي تعتمد في الغالب على نوع وتركيب الظاهرة الجغرافية المراد تنفيذها حيث لابد من التمييز بين (الخرائط العامة الغرض ) ، والتي تشمل الخرائط العالمية وخرائط الاطالس والخرائط الطبوغرافية ذات المقياس الكبير والتي تتضمن في الغالب معلومات وبيانات عامة , و(الخرائط الخاصة الغرض ) والتي تختص بموضوع معين وهي غالبا ما تكون بمقياس رسم صغير ومن امثلتها الخرائط الجيولوجية والخرائط الزراعية والصناعية والسياسية والتاريخية ، وخرائط اخرى كلها خرائط توزيعات حقيقية ، وهي مهمة جدا في البحوث العلمية الجغرافية ، الا انها اصبحت احيانا تضاف الى هذه البحوث لزيادة حجمها .

واشارت الباحثة الى ان الاخطاء الفادحة التي يقع فيها مصممي هذه الخرائط يأتي من جراء الجهل بقواعد واسس علم (الكارت وغرافيه) , ومن خلال اتباع اسهل الطرق لرسم خرائط يصعب في الغالب التحقق من صحتها ودقتها في تمثيل ما صممت لأجله ، ويزداد الامر سوءا عند كتابة بحوث معمقة لنيل شهادة عليا ، اذ يجد الطالب عمله عرضة للنقد الكبير وحيانا الى اعادة رسم جزء كبير من هذه الخرائط اذ لم يكن كلها .

وحدد الحلقة النقاشية ابرز الاخطاء ( الكارت وكرافية ) الشائعة والمتكررة ضمن خرائط التوزيعات الموجودة في البحوث الجغرافية ، والتي من المفترض انها وضعت لا إعطاء قارئ الخريطة صورة ناطقة عن توزيع الظاهرة ، و مواقع تركزها وكمياتها واقسامها فضلا عن امكانية رؤية العلاقات بين محتوياتها ، ومحاولة الحد منها او القضاء عليها .

وشهدت الحلقة النقاشية مشاركات عديدة من قبل تدريسيي قسم الجغرافية وطلبة الدراسات العليا ، اغنت موضوع البحث من جميع جوانبه .