
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بعنوان دراسة مقارنة بين مسرحية آرثر ميلر (موت بائع متجول )ومسرحية اوغست ولسون (اسيجة )
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بعنوان دراسة مقارنة بين مسرحية آرثر ميلر (موت بائع متجول )ومسرحية اوغست ولسون (اسيجة )
اقام قسم اللغة الانكليزية في كلية التربية للعلوم الانسانية ، حلقة نقاشية بعنوان دراسة مقارنة بين مسرحية آرثر ميلر (موت بائع متجول )ومسرحية اوغست ولسون ( اسيجة ) .
وتهدف الدراسة التي قدمت لمحاورها المدرس المساعد ( زينة سالم حمودي ) ، الى تسليط الضوء على جوانب التشابه بين مسرحية آرثر ميلر (موت بائع متجول ) ، ومسرحية اوغست ولسون ( اسيجة ) ، والمسرحيتين تناولتا المجتمع الامريكي بعد الحرب العالمية الثانية ( شخصياته ، العلاقات العائلية ، الاصدقاء والاقارب ) وغيرها .
واوضحت مسرحية آرثر ميلر موت بائع متجول ( الحائزة على جائزة البو لتزر 1949) ، صورت حياة اسرة اميركية في الاربعينيات من القرن الماضي من خلال ( ويلي لومان ) ، بطل المسرحية ،الذي جسد شخصية بائع متجول في الستينات من عمره ، وهو يؤمن بجاذبية الشخصية والشعبية في كسب النجاح ، وهو يجني على ابنه بف ،الذي لعب شخصية ،لاعب كرة قدم بارز في المدرسة الثانوية ، ولديه ثلاث منح دراسية من ثلاث جامعات مختلفة ، وذلك بسبب تمسكه بفلسفة خاطئة تعود للماضي ، وهذا بدوره ينطبق على مسرحية اسيجة ( الحائزة على جائزة البو لتزر 1987) ، للكاتب لا وغست ولسون والتي تصور حياة عائلة امريكية من اصل افريقي في الخمسينيات من القرن الماضي ، شخصية تروي ، وهو نجم رياضي سابق انتهى به الامر كجامع نفايات في البلدية مؤمنا بانه تعرض للتفرقة العنصرية من المجتمع الذي كان يعيش به ، وهو ايضا يجني على ابنه كوري ، وهو لاعب كرة قدم واعد في المدرسة الثانوية ، مانعا اياه من الحصول على منحة رياضية جامعية بتمسكه ( تروي ) بالماضي واعتقاداته الخاطئة ، لكن روز ما كسون الزوجة المخلصة والام المهتمة تنجح في الحفاظ على تماسك العائلة متتبعة خطى لندا لومان من خلال الصبر والتسامح ، وعند تفحص المسرحيتين نجدهما يتشابهان من حيث الرموز والشخصيات والاحداث مع اختلافات بسيطة في الطرح .
واوضحت الدراسة ان آرثر ميلر كاتب وروائي ومسرحي أمريكي كان أحد رموز الأدب والسينما الأمريكية لمدة 61 عاما ، ويعتبر من عمالقة المسرح الأميركي المعاصر، وكان من كبار المدافعين عن الحرية الفكرية منددا بكل أشكال القمع ، وكان من المنادين بفكرة مسرح في متناول الجمهور ، وخرج ميلر من سنوات الكساد في الثلاثينات ليكتب مسرحيات تحاكي في قوتها التراجيديا الكلاسيكية اليونانية ، وتعتبر مسرحيته "وفاة بائع متجول" نموذجا كلاسيكيا لدراما القرن العشرين ، وتدرس تلك المسرحية في المدارس بمختلف أنحاء العالم وتتناول نقاط التصادم في طبيعة العلاقة بين ما هو اجتماعي ، وما هو فردي حاملا في طياتها نظرة ناقدة للحلم الأمريكي ، وكتب العديد من المسرحيات لعل من أهمها المحنة، نظرة من الجسر، وكلهم أبنائي، والتي حصلت عام 1947 على جائزة توني لأفضل مسرحية في عام 1949 منح جائزتي "بوليتزر" وجائزة نقاد الدراما عن عمله الأكثر شهرة موت بائع متجول وهي مسرحية ترجمت إلى أكثر من 20 لغة بعد شهور على ظهورها ولا زالت تدرس وتعرض حول العالم .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية