
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في استخدام طريقة قبعات التفكير الست لديبونو في التدريس
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في استخدام طريقة قبعات التفكير الست لديبونو في التدريس
اقام قسم اللغة الانكليزية في كلية التربية للعلوم الانسانية حلقة نقاشية في استخدام طريقة قبعات التفكير الست لديبونو في التدريس .
وتهدف الدراسة التي بحث فيها الاستاذ الدكتور خليل اسماعيل رجيه ، الى تسليط الضوء على كيفية استخدام قبعات التفكير الست ، حيث تعد من أهم أساليب وطرق تنمية الإبداع في تحسين التفكير الإبداعي ، وتساعد قبعات التفكير الست على منح عملية التفكير قدرها من الوقت والجهد وترتكز العملية الإبداعية على أمر هام جداً وهو نمط التفكير عند الإنسان وأسلوب تعامله العقلي والفكري مع مجريات الأحداث المختلفة.
واوضحت الدراسة ان مدرسي اللغة الانكليزية يشكون من ضعف مستوى طلبتهم في الاستيعاب القرائي ، ولا سيما عند الاجابة على الأسئلة التي تتطلب مستوى معين من التفكير ، والسبب يعود الى تركيز المدرسين على نمط معين من التدريس وطرق تقليدية قائمة على الحفظ والاسترجاع ، فضلا عن تركيزهم على الجوانب النظرية وإهمالهم الجوانب العملية في المناهج الدراسية ، بهدف المساعدة في ايجاد حل مناسب لهذه المشكلة ، لابد من استخدام طريقة جديدة تعتمد على التفكير الابداعي وهي طريقة القبعات الست للدكتور ادوارد ديبونو لتعزيز قابليات الاستيعاب القرائي للطلبة ، وحثهم على استخدام مهارات التفكير الابداعي للتفاعل مع النص ولتمكين المدرسين من إشراك طلبتهم في عملية تفاعلية متكاملة داخل الصف .
وتوصلت الدراسة الى ان القبعات الست هي عبارة عن ستة أنماط تمثل أكثر أنماط التفكير الشائعة عند الناس، فالقبعة البيضاء تمثل التفكير الرقمي، الذي يؤمن بلغة الأرقام والوثائق والإثباتات، والقبعة الصفراء تمثل نمط التفكير المتفائل الحالم الذي يركز على الإيجابيات، والقبعة الحمراء تمثل نمط التفكير العاطفي الذي يفعَّل العاطفة وخياراتها بشكل أكبر وفي كل المواقف، والقبعة السوداء تمثل نمط التفكير المتشائم الذي يركز على السلبيات، والخضراء تمثل نمط التفكير الإبداعي، الذي يهتم بالبحث عن البدائل الأخرى، والتفكير بالأمور بطريقة غير مألوفة وجديدة، أو يعطي الكلمات دائماً مفهوماً معاكساً، وأخيراً القبعة الزرقاء، التي تسمى قبعة التحكم بالعمليات، وتمثل نمط التفكير الذي يدير ويضع جدول الأعمال ويخطط ويرتب وينظم باقي العمليات.
وبينت الدراسة ان الفكرة الأساسية التي يقوم عليها برنامج قبعات التفكير هي ضرورة تدّرب الإنسان على ممارسة كل هذه الأنماط أثناء حل المشكلات والقضايا العالقة تجنباً للوقوع في مصيدة تشويش الأفكار، ويتم ذلك من خلال الممارسة والتدّرب على تجسيد شخصية الإنسان الرقمي والعاطفي والمبدع والإيجابي والسلبي، باختصار…. ارتداء قبعة كل نمط ثم خلعها لارتداء القبعة الأخرى وهكذا….، فتبديل كل هذه القبعات وممارسة كل هذه الأنماط من التفكير على حدا يساعد الإنسان على ترتيب أفكاره أكثر وتنظيمها بشكل متوازٍ، فيكفل له الوصول إلى الحل الأفضل للمشكلة واتخاذ القرار السليم .
واوصت الدراسة بضرورة استخدام قبعات التفكير كونه يحقق عدة أغراض هامة منها الابتعاد عن التحيز وتحقيق الموضوعية والمصداقية والعدالة ، وتوضيح الأفكار والوعي بها أكثر، وتحقيق التنوع والاتزان بالتفكير، وتوجيه التفكير نحو أفكار جديدة ومبدعة .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية