كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية عن الصحابي زيد بن صوحان (ت36هـ )
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية عن الصحابي زيد بن صوحان (ت36هـ )
كتب / اعلام الكلية :
اقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية ، حلقة نقاشية عن الصحابي زيد بن صوحان ( ت 36 هـ ) – دراسة تاريخية .
وتهدف الحلقة النقاشية التي قدمت لها المدرسة ( ساهرة عواد عبد علي ) ،الى تسليط الضوء على شخصية الصحابي الجليل زيد بن صوحان من منظور تاريخي ، والمعروف تاريخيا انه من قبيلة عبد القيس ، وقد اسلم في عهد النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، وضرب واسرته اروع مآثر التضحية والاقدام لنشر الاسلام والدفاع عنه بالكلمة والنفس ، فنال اعلى المراتب عند ربه ، وعاش جزءا من حياة الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، وعاصر حياة الخلفاء الراشدين وعاش الاحداث المهمة في تلك الحقبة ، وقد عرف عنه الفصاحة والبلاغة والشجاعة .
واكدت الدراسة ان زيد بن صوحان من الصحابة الذين أدركوا عهد النبوة وصاحبوا النبي (ص) ، وكانت له مواقف مشرفة تشهد على حسن بلائه ، وقال الرسول (ص) عنه ( رجلان يكونان في هذه الأمة يضرب أحدهما ضربة تفرق بين الحق والباطل والآخر تقطع يده في سبيل الله ثم يتبع الله آخر جسده بأوله ) فقطعت يد زيد يوم جلولاء (اسم نهر وبه كانت الواقعة المشهورة للمسلمين على الفرس) وقتل يوم الجمل ، ونقل أن عمر بن الخطاب كان يكرم زيدا ويقول ( هكذا فاصنعوا مع زيد فضعوه على الرحل كما تضعون أمرائكم ثم التفت إلى الناس ) ، وقال ( هكذا افعلوا مع زيد وأصحاب زيد ) ، أما سلمان الفارسي فقد كان يأمر زيدا إن يؤم المسلمين ويجعله خطيبا لهم يوم الجمعة.
واوضحت ان الصحابة كانوا يصفون الصحابي زيد بانه عظيم المروءة ، شريف الاخوة ، جليل الخطر، بعيد الأثر، كميش العروة ، أليف البدوه ، سليم جوانح الصدر، قليل وساوس الدهر، ذاكر الله طرفي النهار وزلفي الليل ، الجوع والشبع عنده سيان ، لا ينافس في الدنيا ، وأقل أصحابه من ينافس فيها ، يطيل السكوت ، ويحفظ الكلام ، وأستشهد زيد رضوان الله عليه في معركة الجمل وهو يساند الحق، وقد تحققت في ذلك نبوءة النبي (ص) فيه إذ قطعت يده في واقعة جلولاء ولحق جسده بيده يوم الجمل .