
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في الدور البشري في ضفاف نهر ديالى بين حد مكسر وخرنابات .
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في الدور البشري في ضفاف نهر ديالى بين حد مكسر وخرنابات .
اقام قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية ، حلقة نقاشية في الدور البشري في ضفاف نهر ديالى بين حد مكسر وخرنابات .
وتهدف الدراسة التي بحثت فيها الاستاذ المساعد الدكتور ( هالة محمد سعيد ) ، الى التعرف على الدور البشري في ضفاف نهر ديالى بين حد مكسر وخرنابات ، ورصد اهم التغيرات في اشكال سطح الارض ومورفولوجية الضفاف والناجمة بفعل الانسان حصرا .
واوضحت الدراسة ان دور الانسان في الوقت الحاضر متناسب مع العوامل الجيومرفولوجية الاخرى في تشكيل مظاهر سطح الارض وان كان التأثير لا يوازي تأثير القوى الداخلية كالحركات التكونية مثل الزلازل والبراكين ، الا ان تأثيره واضح وبارز من خلال ما يفوق احيانا العمليات الخارجية ، فالزيادة الاسية والمطردة للسكان يتطلب الحاجة الى الطاقة للإيفاء بالحاجة الكبيرة لهم ويظهر ذلك في نشاط الانسان في التحكم والتعديل في مظاهر سطح الأرض ، ويتعلق هذا الموضوع بمظاهر سطح لأرض ذات الاصل او المنشأ البشري والتأثير في العمليات الجيومورفية.
وبينت الدراسة ان التغيرات في اشكال سطح الارض بفعل الانسان تنحصر في ، نقل تربة الأكتاف النهرية والالسنة النهرية الترسبية والتي تعد من اجود واخصب انواع الترب ذات المنشأ الفيضي والتي تتصف بالفرز والنوع والتصريف الممتاز والمسامية والنفاذية الملائمة لإنتاج اجود انواع الغلات الزراعية الكثيفة الى خارج المنطقة او البعيدة عن مناطق الضفاف، التي تكونت عبر الاف السنين ، مما نجم عن تلك الظاهرة جيوب مفرغة من تربتها الخصبة ، وتعد خسارة لثروة وطنية واخلال في التنمية المستدامة أفقدت الارض خصوبتها وتملحت ولا يمكن تعويضها مما يجعلها اراضي سهلة الانغمار اوقات التصريف العالي لنهر ديالى ، فتصبح اراضي غدقة صالحة لنمو نباتات القصب والبردي وغيرها ، ولا تقتصر الازالة على ذلك بل تمتد من الكتف النهري نزولا للأراضي المحاذية للقناة النهرية المغطاة بالبساتين بفعل الاليات الثقيلة فتصبح ارضا جرداء غير صالح للزراعة نتيجة تعرضها للضغط .
واكدت الدراسة ان التغيرات في اشكال سطح الارض بفعل الانسان تنحصر ايضا في انشاء احواض واقفاص تربية الاسماك ، اذ يعمل تركيبها تعديل وتسوية الضفة والتأثير في سرعة النهر وبالتالي التأثير في عمليات التعرية والترسيب فضلا عن الجانب العضوي بسبب استهلاك اسماكها لكمية الأوكسجين المذاب ونوعية العلف المستخدم ، كما ان القوارب تعمل على احداث امواج خلال النهر فتعمل على الدخول في تجاويف الضفاف وخاصة في الجروف مما يعمل على ضغط الهواء اولا ومن ثم دخول الماء مما يعمل على توسيع الفجوات وتعريتها ، وان انشاء البيوت على طول اكتاف النهر تعد احمال تزيد من قوة الجاذبية على حساب قوى الاحتكاك مما يساهم في تنشيط حركة مواد المنحدر وبفعل مياه مجاريها التي تصرف للنهر ، فضلا عن استعمال البساتين التي تسهم عملية السقي للبساتين في تنشيط حركة المواد على المنحدرات مما يساهم في عدم استقرارية متحدراتها المطلة على النهر .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية