
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في أزمة الحدود العراقية الكويتية 1961 والموقف العربي منها
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في أزمة الحدود العراقية الكويتية 1961 والموقف العربي منها
اقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية ، حلقة نقاشية في أزمة الحدود العراقية الكويتية 1961 والموقف العربي منها .
وتهدف الدراسة التي قدمها المدرس الدكتور ( قحطان أحمد فرهود ) ، الى تسليط الضوء على قضية الحدود العراقية الكويتية عام 1961 .
واوضحت الدراسة ان مشكلة الحدود العراقية الكويتية تعود الى العهد الملكي ، إذ طالب الملك غازي عام 1939 بضم الكويت الى العراق لكونها جزءأ من ولاية البصرة أبان العهد الملكي ، وبعد مقتل غازي عادت العلاقات العراقية الكويتية وشهدت تحسنا محسوسا لا سيما بعد استقلال العراق ، الا أن أزمة الحدود بين البلدين ظلت من دون حل ، وقد رأى نوري سعيد ان ضم الكويت من خلال الطرق السلمية والدبلوماسية ، فقد حاول ضم الكويت الى حلف بغداد عام 1958 ، الا انه فشل بسبب معارضة بريطانيا ، وفشل ايضا في ضمها الى الاتحاد العربي الهاشمي عام 1958 .
وبينت الدراسة انه في مطلع عام 1961 دخل الجانبان البريطاني والكويتي في مباحثات مطولة استمرت لغاية 19- حزيران 1961 أعلن بموجبه انتهاء معاهدة 1899 ، وتم الاعتراف باستقلال الكويت من قبل بريطانيا ، وبادر العراق الى أرسال برقية في 20حزيران 1961 الى شيخ الكويت صيغت بطريقة لم يتم فيها الإشارة الى استقلال الكويت وانما عمد الى الاشارة الى المطالب التاريخية للعراق بالكويت ، ورحب العراق بإلغاء اتفاقية 1899 كونها غير شرعية .
واكدت الدراسة ان رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم عقد مؤتمرا صحفيا في 25 حزيران 1961 طالب فيه بضم الكويت الى العراق على أساس انها مقاطعة تابعة الى البصرة وإنها جزء من التراب الوطني ، وأنه بصدد اصدار مرسوم جمهوري يقضي بتعيين الشيخ عبدالله السالم الصباح قائم مقام الكويت مما أثار حفيظة الكويت التي سارعت الى دعوة القوات البريطانية لحمايتها من التهديد العراقي ، في الوقت ذاته ابرق شيخ الكويت الى الدول العربية لمطالبتها بالتدخل لحماية الكويت ، فأعلنت السعودية والاردن والجمهورية العربية المتحدة مساندتها للكويت ووقفت الجامعة العربية مع الكويت .