
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في السياق النفسي لإنتاج الصورة في الشعر العربي
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في السياق النفسي لإنتاج الصورة في الشعر العربي
اقام قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية حلقة نقاشية في السياق النفسي لإنتاج الصورة في الشعر العربي .
وتهدف الدراسة التي قدمها رئيس قسم اللغة العربية الاستاذ الدكتور علي متعب جاسم ، الى التعرف على السياق النفسي في إنتاج الصورة الشعرية .
واوضحت الدراسة ان هناك سياقا نصيا يحكم تكوين الدلالة الأدبية ، وثمة سياقا نفسيا ايضا حيث ترد الغترة أو المعنى واحدة في شعر أكثر من شاعر للمتضمن تختلف من حيث الرأي والمعنى وطبيعة الصورة ، ويمكن ملاحظة ذلك في تائية أبن كثير وتحديد صورة ( ظل الغمامة ) ومقارنتها مع الصورة في ( مشي الغمامة عن الأعشى ) وغير ذلك .
وبينت الدراسة ان الشعراء استعانوا بالصورة الشعرية في توجيه الدلالة، إذ توزعت الصور في دواوين الشعراء بين الصور التشبيهية الحسية والاستعارية التشخيصية و التجسيدية، و الرمزية، ثم ربط الصورة بنفسية الشاعر، والوظائف النفسية التي تحققت من خلال الاستعمالات البيانية بغية خلق جسر التواصل مع المتلقي وإيصال المعاني إليه، إذ أظهروا بعداً في العلاقة بين الصور والمدلول النفسي كما حملوا رموزهم كثيراً من المضامين المعاصرة، وتبقى تلك الصور في سياق البناء الداخلي الناتج عن تموجات الحركة النفسية مهما كانت تلك الصور حسية أو ذهنية أو رمزية، لذا فإن توظيف البيان النفسي ودلالته عند الشعراء لا تقف عند حد اللفظ و حسب، بل تسير نحو الإيحاءات والتموجات النفسية التي تخاطب الوجدان، لذلك لم يقف استعمالهم على أسلوب بياني معين ولا نمط من الصور دون آخر، بل وسعوا من دائرة الاستعمال البياني لكي يتمكنوا من التعامل مع الواقع بمعطياته وأشكاله كلها، وكشف موقفهم تجاه ذلك الواقع .