
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في دور المرأة في الحد من قيام الاطفال بأعمال العنف
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في دور المرأة في الحد من قيام الاطفال بأعمال العنف
اقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية ، حلقة نقاشية في دور المرأة في الحد من قيام الاطفال بأعمال العنف .
وتهدف الدراسة التي قدمتها المدرسة الدكتورة نهى عامر كامل ، الى تسليط الضوء على دور المرأة في الحد من قيام الأطفال بأعمال العنف .
واوضحت الدراسة ان التخريب وإيذاء الاخرين هواية يتلذذ بها بعض الأطفال ويشعرون من خلالها بالسعادة العارمة ، وأكدت بعض الدراسات الحديثة أن الطفل الذي يعاني من ميول تخريبية يحتاج الى معاملة خاصة وربما يحتاج إلى العلاج النفسي لتعديل سلوكه ،وإن الطفل ذي السلوك التدميري يكون مولعا بالقيام بالأعمال التخريبية مثل تحطيم الأثاث ، إشعال النار ، إيذاء الأخرين وإتلاف ملكياتهم ، ويشعر بالسعادة في أثناء قيامه بذلك ، موضحة أنه يجب التفرقة بين الطفل الشقي والمخرب ، فالأول يمكن أن يُخرب لكن بسبب اندفاعه ، أما الثاني فيقوم بهذا السلوك عن قصد وعمد.
وبينت الدراسة أن هناك أسباب عدة تدفع الطفل إلى الاعتياد على هذا السلوك المخرب أو التدميري، ففي الغالب قد نشأ في بيئة يزداد فيها العنف والإيذاء، أو يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه، ويمكن أن يرجع ذلك الى سبب عضوي ، كأن يعاني الطفل من صرع ، لذلك لابد من عمل رسم مخ .
وأكدت الدراسة ان دور الأم في هذه الحالة مفصلي ومهم ويجب عليها الابتعاد عن ضرب الطفل عند قيامه بالتخريب، لأن العقاب الجسدي يزيد السلوك العدواني لديه ويحاول الطفل بدوره إسقاط هذا العنف على شيء آخر، و يزداد في التخريب والتدمير، لذلك من الأفضل أن يكون العقاب بحرمانه من شيء محبب لديه، وإبعاده عما يفعله وتوضيح الآثار السلبية لهذا السلوك عليه شخصيا وليس على الآخرين ، لأنه يهوى إيذاء الأخرين في الأساس وإبعاد الطفل عن أي مظاهر عنف سواء داخل الأسرة أو في أي مكان ، وشغل وقت فراغ الطفل ، أو استبدال السلوك المخرب الذي يقوم به بأعمال أخرى، كالتلوين أو الألعاب الرياضية أو غيرهما، مكافأة الطفل عند قيامه بسلوك إيجابي، كنوع من التحفيز ولتحبيبه فيه وتشجيعه على القيام به مرة أخرى ، وفي حالة عدم التمكن من معاملة الطفل بطريقة تساعده في تقويم سلوكه، يجب اللجوء إلى معالج نفسي لمعرفة الأسباب والظروف المحيطة التي أدت إلى اعتياد الطفل على هذا السلوك، ويمكن أن يحتاج الطفل إلى العلاج الدوائي إذا كان هناك سبب عضوي في الوقت نفسه.