كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في الإسلام والبيئة
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في الإسلام والبيئة
كتب / اعلام الكلية :
أقام قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية حلقة نقاشية في الإسلام والبيئة.
وتضمنت الحلقة النقاشية التي أدارها الاستاذ الدكتور رعد رحيم حمود ، محاور عدة ، كانت في البيئة وأهم تعاريفها ، ونظرة الى البيئة ، والعلاقة بين الأنسان والبيئة في منظور اسلامي ، وفساد وتلوث البيئة في منظور اسلامي ، وحماية البيئة والمحافظة عليها ، والتربية البيئية في منظور الاسلام .
وجاء في الورشة ان البيئة حظيت بقدر عظيم من العناية في الاسلام بما تحويه من أسرار وما تتضمنه من مخلوقات ، الأر ض وما عليها وما تحويه السماء وزينتها والجبال وخيراتها على ( 991) آية في كتاب الله عز وجل وهذا دليل قاطع على مدى اهتمام الاسلام في البيئة ومقدراتها ، ولقد وضع الاسلام الإطار العام لقانون حماية البيئة فقال الله تعالى ( وتفسدوا في الأرض بعد اصلاحها ذلكم خير لكم ان كنتم مؤمنين ) سورة الاعراف 580، وقال ( ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) سورة الأعراف 47، ( ولا تبغوا الفساد في الأرض ان الله لا يحب المفسدين ) سورة القصص 77، وقد وضع سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) تصورا عظيما لحماية البيئة من العبث والافساد حيث قال صلى الله عليه وسلم ( مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا في سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم اسفلها وكان الذين في أسفلها اذا استقوا من الماء مرو على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصينا خرقا ولم تؤذي من فوقنا فان تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وان أخذوا على أيديهم نجوا جميعا ) ، أي ان حدود مسؤولية حماية البيئة يقع على عاتق المجتمع باسره دون أن يختص فردا بذاته أو جماعة بعينها .
وأكدت الحلقة النقاشية إن الاسلام يحث على إنسانية الانسان وسلامته باعتباره محور البيئة ولب قضاياها ، وتعمير الارض وحسن استغلالها وتحريم الافساد فيها ، والمحافظة على سلامة الماء ، وحماية الكائنات الحيوية نباتية وحيوانية ، والمحافظة على جمال الطبيعة وصيانتها ، والاعتدال في إستخدام الموارد المائية ، مشيرة الى ان مشكلة البيئة مشكلة سلوكية في جوهرها والإسلام هو دين تقويم السلوك من خلال قول سيدنا الرسول ( وما أرسلت الا لأتمم مكارم الاخلاق ) .