
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في دور المرأة في البناء الحضاري للمجتمع الاسلامي
كتب/إعلام الكلية:أقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى حلقة نقاشية في دور المرأة في البناء الحضاري للمجتمع الاسلامي .بينت الدراسة التي ناقشت فيها الاستاذ الدكتورة سماهر محيي موسى, أن البناء الحضاري لأي مجتمع يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمرأة ومدى مساهمتها في هذا البناء ولا يمكن بناء حضارة دون أن تساهم بها المرأة مما يستدعي العمل على تأهيلها ورفع مستوى تعليمها وثقافتها للعمل بفاعلية في ذلك, فالمرأة تشاطر الرجل في حمل الأمانة وخلافة الأرض والمقياس الذي يقيس فيه تعالى العمل هو الإحسان, قال تعالى: “لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا “, فالابتلاء الرباني للإنسان ذكراً أو أنثى هو العمل والإحسان في أدائه بنية التقرب إلى الله تعالى, ويتساوى في هذا الابتلاء الرجل والمرأة بوصفهما من أصل واحد تبعاً لقوله تعالى: ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا “.وضحت الدراسة أن القرآن الكريم زخر بالعديد من الآيات التي تشرع نشاط المرأة بهدف القيام بواجب الخلافة وعمارة الكون وتأكيد شخصيتها في مختلف مجالات الحياة حسب احتياجات المجتمع دون قيد إلا ما يفرضه الشرع من شروط وآداب تصون هذا النشاط ويرتقي بدور المرأة لتصبغه بالصلاح حتى يكون مقبولاً عند الله تعالى ويحقق وجودها الإنساني ويضمن لها ولأسرتها الحياة الكريمة في استقلالية تامة, قال تعالى: ” وَاللَّيْلِ إِذَا يغشى * وَالنَّهَارِ إِذَا تجلى * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ والأنثى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لشتى “, فقد بينت هذه الآيات أنه يمكن للمرأة أن تجمع بين العمل بكافة أشكاله وبين العبادة كالرجل تماماً , كلٌّ حسب اختصاصه مع التأكيد على مسؤوليتها في أسمى المهمات وهي مهمة الأمومة التي تحتاج إليها الأمة الإسلامية اليوم لصياغة إنسانية الإنسان التي لوّثتها الحياة المادية المعاصرة وحولتها من منتجة تتقي الله إلى مستهلكة تبدد نعم الله, مهمة لا تقوم بها إلا امرأة قوية بمسؤوليتها وتعتز بدينها وتعلن انتماءها للإسلام وتترجم ذلك بمظهرها والتزامها .

