
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في الانترنت والذات : الهوية السيبرانية في العصر الحديث بين النظرية والواقع
كتب/إعلام الكلية :أقام قسم اللغة الانكليزية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى حلقة نقاشية في الانترنت والذات الهوية السيبرانية في العصر الحديث بين النظرية والواقع .بينت الحلقة النقاشية التي حاضرت فيها المدرس المساعد اليمامة قيس يوسف, أن في العصر الرقمي الذي نعيشه اليوم، أصبحت الهوية السيبرانية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، بل وأصبحت في كثير من الأحيان مرآة جديدة للذات، أو بديلًا عنها, إذ لم يعد الإنسان يعبر عن ذاته فقط من خلال مظهره أو صوته أو سلوكه الواقعي، بل أصبح يعاد تشكيله عبر الصور، والتدوينات، والتفاعلات التي يشاركها في الفضاء الافتراضي. هذه “الذات الرقمية” أو “الهوية السيبرانية” (Cyber Identity) تحولت إلى موضوع بحثي وفلسفي وأدبي بالغ الأهمية، لأنها تمثل مزيجًا معقدًا من الحقيقة والتمثيل.أكدت الحلقة النقاشية أن الهوية السيبرانية (Cyber Identity) هي الصورة الرقمية التي يشكلها الفرد عن نفسه في الفضاء السيبراني، سواء من خلال حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، أو تفاعلاته عبر الإنترنت، أو محتواه الرقمي, فمن الناحية النظرية، يرى الفيلسوف (ميشيل فوكو ) أن الهوية ليست جوهرًا ثابتًا، بل تتكوّن عبر الخطابات التي تحيط بالفرد في السياق السيبراني، يتشكل هذا الخطاب من خلال المحتوى الرقمي الذي ينشره الشخص ويشارك به الآخرين. أما جان بودريار، فقد أشار إلى أن العالم الرقمي ألغى الحدود بين الحقيقي والمزيف، فالهويات الرقمية قد تكون “محاكاة” (Simulacrum) لهويات لا أصل لها, وتذهب( جوديث بتلر) إلى أبعد من ذلك حين تؤكد أن الهوية تُنتَج من خلال “الأداء” (Performance)، تمامًا كما يؤدي الفرد ذاته على مسرح الإنترنت أمام جمهور افتراضي.


