كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ورشة عمل في المقابلة الارشادية
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ورشة عمل في المقابلة الارشادية
أقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ورشة عمل في المقابلة الارشادية .
وركزت الورشة التي أدارها الاستاذ المساعد الدكتور اياد هاشم محمد على الوسيلة الثالثة من وسائل جمع المعلومات للعملية الارشادية (المقابلة الارشادية) حيث تستعمل المقابلة على نطاق واسع في حياتنا اليومية وفي ميادين متعددة بطرق علمية وغير علمية, فيستعملها اصحاب المؤسسات للاختيار المهني وانتقاء المرشحين لوظيفة معينة , والطبيب للتعرف على حالة المريض وتشخيص مرضه لغرض علاجه, والمرشد النفسي لتحديد المشكلات التي يعاني منها المسترشد فتتعد استعمالاتها وفقا للشخص الذي يستعملها.
وعرفت الورشة المقابلة الارشادية على انها عبارة عن علاقة اجتماعية مهنية وجها لوجه بين المرشد والمسترشد يسودها جو من الثقة المتبادلة بين الطرفين من اجل جمع المعلومات لحل المشكلة ، ومن خلال التعريف يتبين ان المقابلة الارشادية علاقه مهنية واجتماعية بين طرفين ويشترط ان يكون هنالك جو من الثقة المتبادلة لغرض ان يفصح المسترشد ويتكلم بحرية عن المشكلة التي تواجهه ، وتقسم المقابلة الى عدة أنواع ومنها من حيث الأسلوب الى المقابلة المبدئية ، والمقابلة القصيرة ، والمقابلة الجماعية ، والمقابلة الفردية، ومقابلة حرة، ومقابلة مقيدة ، أما من حيث الغرض فتقسم الى المقابلة المعلوماتية ، المقابلة التشخيصية ، والمقابلة الارشادية والعلاجية ، والمقابلة المهنية ، والمقابلة المسحية والبحثية.
وأوضحت الورشة أن المقابلة المبدئية هي اول مقابلة مع المسترشد ويتم فيها التمهيد للمقابلات التالية, ويتحدد فيها ما يريده المسترشد من خدمات ارشادية وما يريده المرشد من المسترشد، وعادة ما تتم هذه المقابلة دون تخطيط مسبق من قبل المرشد ولكنها تكون بداية لعقد المقابلات التالية مع المسترشد , والاتفاق على موعد اللقاءات والتعارف وبناء الثقة ، أما المقابلة القصيرة فتستغرق هذه المقابلة وقتا قصيرا عندما تكون المشكلة بسيطة وطارئة وسهلة وواضحة ويستطيع المسترشد حل المشكلة بنفسه ، ويطلب المسترشد خلال هذه المقابلة استشارة بسيطة من المرشد لحل مشكلته أما المقابلة الجماعية فتتم مع جماعة من المسترشدين كما يحدث مع جماعة من الطلاب الذين يعانون من مشكلات مشتركة فيما بينهم ،والمقابلة الفردية تتم بين المرشد ومسترشد واحد فقط والمقابلة الحرة تكون غير مقيدة بأسئلة او بموضوعات او تعليمات بل هي مقابلة مرنة وحرة يترك المسترشد التعبير عن افكاره بحرية عن طريق التداعي الحر, وتسير بطريقة تلقائية ، والمقابلة الجماعية والفردية واضحة اما المقابلة الحرة فتعني ترك المسترشد يتكلم بحرية عن مشكلته ويكون المرشد شديد الملاحظة لكلام المسترشد وتعبيراته اللفظية وغير اللفظية.
وبينت الورشة ان المقابلة المعلوماتية حيث يطلب المسترشد فيها من المرشد بعض المعلومات حول الدراسة او الشخص او كيفية الدخول إلى الجامعات او المعاهد, وتتميز هذه المقابلة بكونها غير مخطط لها, لكنها تعد من اهم المقابلات الارشادية لأنها اول مواجهة بين المرشد والمسترشد ، والمقابلة التشخيصية تركز على ماضي المسترشد وحاضره وتوقعاته المستقبلية وتقوم بالربط بين المعلومات للخروج بأفكار تشخيصية عن سلوك المسترشد , ويكون المرشد مرناً في طرح اسئلته ليتيح للمسترشد الكشف عن الجوانب الغامضة في موضوع معين ، والمقابلة الارشادية والعلاجية تتبع المنهج العلاجي في الإرشاد وتسعى لتعديل شخصية المسترشد بما يساعده في رفع مستوى توافقه النفسي وتكيفه الاجتماعي , وتهدف إلى تمكين المسترشد من فهم نفسه وقدراته وتخليصه من مشاعر الخوف والقلق والصراعات النفسية, بما يتيح له انطلاق الافكار والانفعالات ومساعدته في تحقيق ذاته ورفع مستوى صحته النفسية.