
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ورشة عمل في الشخصية الفصامية
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ورشة عمل في الشخصية الفصامية
أقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ورشة عمل في الشخصية الفصامية .
وركزت الورشة التي أدارها الاستاذ المساعد الدكتور أياد هاشم ، ورولا ظاهر صالح ، وغادة علي خليل ، على الشخصية الشيزية ( الفصامية ) التي تعد احدى أنماط الشخصية التي صنفها علماء النفس على انها مرض إكلينيكي وتنتج هذا الشخصية بسبب الضغوط النفسية القاسية والازمات والصدمات فأذا وضاقت عليه السبل أتجه الى المرض الذي يحمله في داخلة ذات السمات العامة ، وعرفه علماء النفس صاحب الشخصية الفصامية بأنه ضعيف الأرادة وغير قادر على اتخاذ القرار المناسب والاستمرار والثبات علية لمدى طويلة ، والفصام في معنى الحرفي انقسام وانفصال العقل ، وهي تلك الانماط المستمرة والمتناسقة نسبيا من الادراك والتفكير والسلوك والاحساس والتي تبدو للآخرين شكلا متناسقا وتعطى للأفراد ذاتية متميزة وصفات خاصة اذا هي تكوين يتضمن الافكار والدوافع والانفعالات والميول والرغبات والاتجاهات والقدرات والظواهر المتشابهة .
وبينت الورشة ان صاحب الشخصية الشيزية يوصف في طفولته بأنه أشبه بملاك هادئ غريب الأطوار يشعر بغموض وصعوبة في التعبير عن أفكاره ويظهر ذلك من خلال سرعة في الأفكار المتطايرة مع ضعف في الترابط بينها ، وكونه لا يستطيع ربط الأفكار مع بعضها البعض ، وقلما يستطيع التركيز على المعنى المطلوب ، ويجد في الكثير من الأحيان صعوبة في أيجاد المعنى المناسب بسهولة للفكرة او الكلمة ، لا يعرف ما يريد في اغلب الأحيان ، ويمزج الواقع بالخيال وتختلط لديه الاحداث اليومية الحقيقية مع الخيالية.
وأكدت الورشة ان أعراض الشيزية في الطفولة هي نذير بإمكانية الإصابة بمرض الشيزوفرانيا في المستقبل اذا ما توفرت عوامل اخرى مثل الشدة والارهاق او الصدمات (النفسية الانفعالية) ، وان هذه العوامل تؤثر على الاستعداد الوراثي وتظهر المرض وتعجل في تسارعه ، لكن لو سارت الامور لدى صاحب هذا الشخصية بالمسار الطبيعي دون صدمات شديدة خلال مراحل النمو المتعددة يتجاوز عقبات التحول بنجاح بهدف تقليل من امكانية الإصابة به كلما اقترب وتواصل مع المجتمع من خلال الاتصال الاجتماعي غير العمل والدراسة فانه سيكون سويا .
وخلصت الورشة الى أن الشخصية الفصامية تميل الى العزلة والانسحاب من المجتمع وانها تتواجد اكثر لدى العزاب اكثر من المتزوجين ، ويكرهون الربيع واوائل الصيف لأن لديهما دلالاتهما السيكولوجية فتزداد حالات التدهور والتردي ويعزى ذلك لتغيرات بيولوجية ، والحساسية الزائدة وسرعة في الحساسية العاطفية ، ومن صفاتها ايضا أنه حساس, عنيد , شكاك , كتوم ، عدواني , قليل الرغبة في اقامة صلات اجتماعية او صدقات واسعة ودائما يبتعد عن المشاركات الجماعية يفضل الكتاب على مشاركة الناس ، والعناد و الصلابة والتحكم في الراي والاصرار عليه ، والارتباك والانفعال انه كثيرا ما يشكو صعوبة التركيز وعدم القدرة على فهم الموضوعات ، ويشعر بسباق دائم بين افكاره ويشكو من زحام رأسه بالأفكار المتعددة ولكنه عند سؤاله عن الافصاح لهذه الافكار يعجز ويبدو عليه عدم القدرة على التعبير الواضح عنها ، ويتميز بكثرة الشكوى وكثير الاتهام للاخرين وانهم لا يفهمونه ولا يقدرون انفعالاتهم وافكارهم وقد يشكون بهم وبنواياهم ، والميل الحاد نحو الدراسات الغيبية.