كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ورشة عمل في نشر ثقافة ادارة الازمات
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ورشة عمل في نشر ثقافة ادارة الازمات
اقامت شعبة ضمان الجودة في كلية التربية للعلوم الانسانية ، ورشة عمل في نشر ثقافة ادارة الأزمات .
تهدف ورشة العمل التي ادارها الاستاذ المساعد الدكتور ( علي عبد الكريم الصفار ) ، الى نشر ثقافة ادارة الأزمات التعليمية ، مع وضع تصورات لإدارتها ، اذ تحدث الأزمة التعليمية نتيجة تراكم مجموعة من التأثيرات الخارجية المحيطة بالنظام التعليمي او حدوث خلل مفاجئ على المقومات الرئيسية للنظام التعليمي ، ويشكل تهديدا صريحا وواضحا لبقائه .
وبينت الورشة ان الأزمة التعليمية في داخل المؤسسة هي حالة مؤقتة من الضيق وعدم التنظيم ، وخلل في الادارة يقر بعدم قدرة المدير على مواجهة موقف معين باستخدام الطرق التقليدية في التعامل مع الموقف ، وان ثقافة ادارة الازمات ازدادت اهميتها في العصر الحالي ، لعدة اسباب منها ايجاد ارضية قادرة على مواجهة الازمات والسيطرة عليها حتى لا تتحول الى كارثة حقيقة ، ولان الازمات اصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة المعاصرة ، وان وقوع الأزمات قد اصبح حقيقة من حقائق الحياة اليومية .
وبينت الورشة ان التخطيط الاستراتيجي لادارة الازمات ينقسم إلى ثلاثة مراحل رئيسية وهي مرحلة التصميم ، ومرحلة التنفيذ (التطبيق) ، ومرحلة التقييم ، وتهتم مرحلة التصميم بوضع رسالة المؤسسة ، وتقييم البيئة الداخلية ومن ثم تحديد نقاط القوة والضعف ، وكذلك البيئة الخارجية من حيث تحديد الفرص والتهديدات , وبعد ذلك تحديد الفجوة الاستراتيجية ، ووضع الأهداف طويلة الأجل , واختيار أفضل الاستراتيجيات الكلية واستراتيجيات الوحدات والوظيفية ، ويمكن أن نقسم هذه المرحلة إلى مرحلتين مرحلة التحليل والرصد البيئي مرحلة صياغة الاستراتيجية ، وأبسط طريقة لإجراء مثل هذه التحليل هو من خلال مصفوفة سوات (swot analysis) .
واوضحت الورشة ان مرحلة التطبيق (التنفيذ) يقصد بتنفيذ أو بتطبيق الاستراتيجية العملية التي بواسطتها يتم وضع الاستراتيجيات والسياسات موضع التنفيذ من خلال البرامج والميزانيات والإجراءات ، ويتم من قبل مديري الإدارة الوسطى والإشرافية ولكنها تراجع من قبل الإدارة العليا ، وان مرحلة التقييم أي التقييم والمتابعة الاستراتيجية هما عملية مراقبة يحدد فيها مدير والإدارة العليا مدى تحقيق التطبيق الاستراتيجي لاختيارهم أهداف المؤسسة وغاياتها ومدى نجاحهم في ذلك , ويتم تقويم على مستوى المؤسسة ومستوى وحدات الأعمال أيضا ، ويستخدم المدراء في جميع المستويات الإدارية المعلومات المتوفرة عن الأداء من أجل اتخاذ الإجراءات التصحيحية وحل المشكلات ، وبالرغم من أن التقويم والرقابة يمثلان المرحلة النهائية في الإدارة الاستراتيجية , فإنهما يخدمان في تحديد نقاط الضعف في عملية تنفيذ الاستراتيجية السابقة وهذ يحفز الإدارة على عملية التصحيح ، تخضع كل الاستراتيجيات لعملية تقييم لمعرفة مدى تناسبها مع التغيرات التي تحدث في البيئة الداخلية والخارجية ولتقييم مدى دقة التنبؤات التي تحتويها الخطط ، ويتطلب ذلك مقارنة النتائج الفعلية بالأهداف المتوقعة من تطبيق الاستراتيجية أوفي مرحلة تطبيق الاستراتيجية .
واوصت الندوة بضرورة قيام الاستراتيجيين بمراجعة , وتقييم الاستراتيجيات والرقابة على تنفيذها ،اذ من الممكن أن ينتج من عملية التخطيط الاستراتيجي عواقب على المدى الطويل فإذا كانت القرارات الاستراتيجية خاطئة ، لذا فالتقييم في الوقت المناسب ينبه الإدارة إلى مشاكل محتملة قبل أن يصبح الموقف حرجا ، ويعد تقييم الاستراتيجية هام خاصة وإن المؤسسات تواجه حاليا بيئة ديناميكية تتغير فيها العناصر الرئيسية بسرعة كبيرة , ولا يعد النجاح الحالي ضمانا للنجاح في المستقبل ، ويعد تقييم الاستراتيجية ضروري لكل أحجام وأنواع المؤسسات ، ويترتب على تقييم الاستراتيجية تساؤلات من قبل المديرين عن طبيعة التوقعات والافتراضات كما ينبغي أن تدفعهم لمراجعة الأهداف والقيم , وينبغي أيضا أن تؤدي إلى الخلق في مجال توليد البدائل وصياغة معايير التغيير، بغض النظر عن حجم المؤسسة , فإن درجة معينة من التجول في كل المستويات ضروري من أجل تقييم الاستراتيجية بصورة فعالة، وينبغي أن تتم أنشطة تقييم الاستراتيجية بالاستمرارية وإلا تحدث في نهاية فترة محددة فقط أو بمجرد ظهور المشاكل ، فالانتظار حتى نهاية العام مثلا قد يترتب عليه فوات الأوان .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية