
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ورشة عمل في معوقات تعلم اللغة الانكليزية لطلبة الاقسام غير الانكليزية
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ورشة عمل في معوقات تعلم اللغة الانكليزية لطلبة الاقسام غير الانكليزية
أقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ، ورشة عمل في معوقات تعلم اللغة الانكليزية لطلبة الاقسام غير الانكليزية .
وهدفت الورشة التي أدارتها الاستاذ المساعد الدكتورة زينب عباس السعدي ، الى التعرف على أهم المعوقات التي تواجه تعلم اللغة الانكليزية للطلبة في الاقسام غير الانكليزية .
وأوضحت الورشة أن اللغة الانكليزية من أهم مكتسبات الطالب الجامعي في هذا القرن ، وأن تعلمها أصبح من ضمن أولويات الانظمة التعليمية في جميع بلدان العالم ، إلا اننا نجد الطالب يعاني من صعوبات ومعوقات في تعلمها واستعمالها في مختلف مجالات الحياة ، ومن هذه المعوقات الاستعداد النفسي لاسيما طلبة الاقسام غير الانكليزية ، اذ أشر عدم امتلاك الطالب الجامعي الاستعداد النفسي لتعلم اللغة الانكليزية ، وذلك كونها لغة اجنبية وصعبة ، وأن هذا التصور السلبي يؤدي الى فقدان الثقة بقدرتهم على تعلمها وإتقانها ، لشعوره بأنها ليست ذات أولوية مهمة في دراسته ، إذ يلعب عامل الاستعداد النفسي دوراً رئيساً في نجاح أو فشل تجربة تعلم اللغة الإنكليزية ، فالطالب يُقدم على تعلم اللغة الإنجليزية وفي ذهنه العديد من الأمثلة الغير صحيحة التي صورت له مدى صعوبة واستحالة تعلمها ، وهي بعملها هذا قد كتبت ، أو توقعت مسبقاً له تجربةً تعلم لغةً إنكليزيةً مصيرها التلكؤ كما هو الحال الذي انتهت إليه تجربتهم الشخصية المتعثرة ، وهذا التصور السلبي يؤدي بمن هم مقدمون على تعلم اللغة الإنكليزية إلى فقدان الثقة بقدرتهم على تعلمها وإتقانها.
وبينت الورشة ان من المعوقات المهمة في تعلم اللغة الانكليزية هي الجوانب الإدارية ، إذ ان الخلل يكمن في برامج إعداد المناهج لدراسة اللغة الانكليزية وعدم فتح باب التعارف والشراكة مع الخبرات والمراكز العلمية المتخصصة محليا واقليميا وعالميا ، فضلا عن الفنية لاسيما فيما يتعلق بعدم الكفاية الزمانية والمكانية المخصصة لتدريس اللغة الانكليزية كالمختبرات الصوتية ، وكذلك اساليب الامتحانات والتقويم التي تعود الطلبة على الحفظ وتحصيل الدرجات وليس التعلم الحقيقي وعدم كفاية الزمن المخصص لتدريس اللغة الإنكليزية ، وكذلك النقص في التجهيزات المدرسية ، والمصادر المساندة ذات العلاقة بتعليم اللغة الإنكليزية ، والمناهج الحالية تعدُّ من أبرز معوّقات تعليم اللغة الإنكليزية وذلك يعود إلى أن المناهج المطبقة حالياً ، اذ تفتقر إلى الأهداف الواضحة، والمحتوى الذي يتناسب مع تلك الأهداف ، وربط طرق التدريس بالمحتوى وأساليب التقويم .
وأكدت الورشة ان على رأس المعوّقات الإدارية يأتي غياب النظرة الاستراتيجية الشاملة التي تضع نصب عينيها كل مفردات عملية تعليم وتدريس اللغة الإنكليزية وليس فقط تركيز الجهود والتوقف عند توفير الكادر التدريسي ، والكتاب المدرسي ، لاسيما إذا ما علمنا أن تدريس اللغة الإنكليزية مجال ديناميكي متجدد يحتوي العديد من المحاور المتداخلة والمتشابكة مع بعضها البعض يجعل من الصعب الأخذ بواحد منها بمعزل عن الآخر ، وهذه النظرة الاستراتيجية تتطلب أيضاً الابتعاد عن الحلول المؤقتة ، وإنما وضع خطة وطنية شاملة وطويلة الأجل لتعليم وتدريس اللغة الإنكليزية .