
كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر تباين تلوث الهواء الناجم عن عوادم المركبات في مدينة بعقوبة
كتب/إعلام الكلية:
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى، اطروحة الدكتوراه في الجغرافية والموسومة بـ ( أثر تباين تلوث الهواء الناجم عن عوادم المركبات في مدينة بعقوبة) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة المقدمة من قبل الطالبة رغدة شمران امانه عبد، وأشرف عليها الاستاذ الدكتورة نسرين هادي رشيد، الى تقييم ظاهرة تلوث الهواء الناجم عن عوادم المركبات في مدينة بعقوبة التابعة لمحافظة ديالى من خلال تحديد (20) موقعا لقياس تباين تراكيز الغازات الملوثة للهواء في المدينة ، وامتازت المواقع المختارة بتنوع الاستعمالات فيها ما بين مواقع سكنية وتجارية وصناعية وتقاطع طرق وزراعية،
توصلت الدراسة الى ان للخصائص الطبيعية تأثير في مستويات تراكيز الغازات وتوزيعها ، اذ تعد درجة الحرارة والتساقط وسرعة الرياح من اهم العناصر المؤثرة على شدة تركيز الملوثات في هواء منطقة الدراسة، وأن العوامل البشرية لها دور فعال في المساهمة في زيادة تراكيز الملوثات ، ومنها زيادة اعداد السكان الذي يترتب عليه زيادة في اعداد المركبات، أكدت الدراسة تباين تراكيز ومعدلات الغازات مكانيا وزمانيا إذ اظهرت النتائج بان المواضع المتمثلة بـ (شارع التحرير- بهرز ، مصطفى جواد- فهمي حسين ، الفلاحة ، حي المعلمين، المفرق، تقاطع القدس ، النخيل ، الطابو، بين الجسرين ، الملعب) كانت الاكثر تكرار في تسجيل اعلى نسب للملوثات خلال شهري آب وشباط ولجميع الذروات، وأن نسبة الانبعاثات من عادم المركبات تفاوت حسب نوع المركبة وعمرها .
أوصت الدراسة سائقي المركبات ذو الطراز القديم متابعة صيانة مركباتهم لتقليل حجم الملوثات المنبعثة من مركباتهم في المدينة، وتفعيل القانون البيئي والمتابعة واجراء الفحص الدوري الموسمي او السنوي لجميع وسائط النقل، مع تعزيز الاحتراق الداخلي لعوادم المركبات بالحث على استخدام جهاز تنظيم الغازات ومصادرها وعمل الفرامل، واتساع المساحات الخضراء من خلال تشجيع زراعة الانواع النباتية والتي تلعب دور كبير في امتصاص الملوثات والتقليل من نسبة التلوث ومنع قطع الاشجار، وضرورة تطبيق شروط السلامة المهنية على الاشخاص العاملين بتماس مع الملوثات .
وتأتي هذه الدراسة انسجاماً مع احدى الاهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة وهو التعليم الجيد الذي يؤكد على اهمية توفير التعليم العالي المتميز ودعم البحث العلمي .









