كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش النور والظلام ووظائفهما البيانية في التصوير القرآني
كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش النور والظلام ووظائفهما البيانية في التصوير القرآني
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ ( النور والظلام ووظائفهما البيانية في التصوير القرآني ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب قاسم كريم احمد ,واشرف عليها الاستاذ الدكتور اياد عبد الودود عثمان الى التعرف على النور والظلام ووظائفهما البيانية في التصوير القرآني .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة ابرزها تعدد وظائف النُّور بطريقةٍ نجده يحيل على الله سبحانه وتعالى في مقامات تصويرية, ويحيل على نبي الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم( في مقامٍ آخر, ويحيل إلى كتاب الله عزَّ وجلّ زيادة على الخير ومتعلقاته العقدية بطريقة يستدعي فيها الظّلام ضمنًا؛ فالظّلام صورة مقابلة مستنبطة جاهزة في ذهن المتلقي بطريقة متخيلة والعكس حاصل, إذ إنَّ ذكر الظّلام غالبًا ما يستحضر النُّور, وبذلك تشكلت العلاقة الجدلية بين النُّورِ والظّلامِ في السياقات التصويرية ,كما ان كثيرًا ما يستحضر التصوير القرآني الثنائيات المتضادة مثل الحياة والموت, والخير والشر, والنهار والليل, والإيمان والكفر, والأبيض والأسود وغيرها, وكلّ هذه الثنائيات ترتبط بطريقة خفية أو ظاهرة بثنائية النّور والظّلام التي نبحث عنها.
وضحت الدراسة إن التصوير القرآني أستند إلى البيئة بسبب من ذلك أشار إلى من يعبد النجوم لتناغمها مع فطرة الإنسان التي كثيرًا ما تتأثر بهذا النّور, فكان في الجاهلية من يعبد (الشعرى) , وهي نجمة تقع بالقرب من كوكب زحل ذات نورٍ أخاذ, وقد جاء ذكر القمر أيضًا في سياقات تصويرية ترتبط بالأحاسيس البصرية والاطمئنان المتحقق بسبه وهو في المستوى الشكلي الظاهر أثر فيزيائي يقشع الظّلام ويخفف من تأثيراته المرتبطة بالنظر والبصر, أما في المستوى المضمون فهو كثيرًا ما ينقلنا إلى عوالمٍ أُخر, ترتبط بطقوس العبادة ونشر الفضيلة, وإنَّ الأصل الذي تقوم فيه الوظيفة البيانية في التصوير القرآني هو استدعاء المعاني ومتعلقاتها في السياقات التي تذكر فيها الدنيا, والسياقات التي تذكر فيها الآخرة, لتتحقق جدلية من نمطٍ خاص يتفاعل فيها المبنى مع المعنى, الذي يعدُّ أصلًا مهمًا في التصوير البياني .