
كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش التحليل الجيوسياسي للكوارث الطبيعية ؛ الزلازل في تركيا وسوريا أنموذجاً
كتب/إعلام الكلية :ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (التحليل الجيوسياسي للكوارث الطبيعية (الزلازل في تركيا وسوريا أنموذجاً) ) .هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة وسن محسن مطر, وأشرف عليها الاستاذ الدكتور فراس عبد الجبار عبدالله, الى التعرف على التحليل الجيوسياسي للكوارث الطبيعية (الزلازل في تركيا وسوريا أنموذجاً) .توصلت الدراسة الى أن الزلازل في كلّ من تركيا وسوريا أدَّت إلى تدمير البنية التحتية مما يتطلب استثمارات ضخمة لإعادة البناء وهذا بدوره يزيد الأعباء على الإقتصاد الوطني ويبطئ النمو. كما أنَّ الزلزال الذي ضرب كّلاً من تركيا وسوريا ألحق في الدولتين خسائر كبيرة في رأس المال وتدمير البنية التحتية إذ قُدَّر رأس المال المتضرر في تركيا 9%وفي سوريا 10%, وأدَّت الزلازل في كلّ من تركيا وسوريا إلى خسائر بشرية كبيرة وتدمير المنازل مما أدَّى إلى نزوح السكان وزيادة الضغط على الموارد في مناطق النزوح فضلاً عن ذلك زادت من معدلات الفقر والبطالة, واستغلت بعض الدول هذه الكارثة الطبيعية لفرض نفوذها الإقتصادي والسياسي في كلتا الدولتين لتعزيز نفوذها في المنطقة من خلال تقديم المساعدات والتدخلات, كما تقع تركيا في منطقة تتعرض بشكل متكرر للكوارث الطبيعية بسبب خصائصها الجيولوجية والجوية والطبوغرافية إذ إنَّ طبيعة موقعها الجغرافي يضع تركيا وجهاً لوجه مع العديد من الكوارث بما في ذلك الزلازل الارضية والانهيارات الأرضية والفيضانات وتساقط الصخور والإنهيارات الجليدية تعتبر تركيا منطقة جغرافية عالية الخطورة حيث تحتل تركيا المركز الرابع من حيث عدد الزلازل إذ حدث فيها أكثر من 100 زلزال منذ عام 1905مما تسبب في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وهذا يمثل نقطة ضعف كبيرة في المقومات الطبيعية للدولة من وجهة نظر الجغرافية السياسية.أوصت الدراسة بضرورة إنشاء مدن وبنى تحتية مقاومة للزلازل نتيجة الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن الزلازل، فإن رأس المال المادي المتضرر مكلف للغاية فضلاً عن العبء المادي الذي سيتم إنقاقه لإعادة تنشيط المدن، ولاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة ينبغي تعاون جميع أصحاب المصلحة (المواطنين والحكومات المحلية والمؤسسات العامة والغرف المهنية والدوائر الأكاديمية, وأن يراعي المخططون البعد عن مناطق الخطر الزلزالي عند إقامة البنية التحتية والمنشآت الحيوية, واستخدام منظومة إنذار مبكر حديثة للتنبيه لهذا النوع من الكوارث وتقليل الخسائر قدر الامكان استخدام كود الأمان الزلزالي(كود الأمن الزلزالي هو مجموعة من القواعد والإرشادات الهندسية التي تهدف إلى تصميم وتشييد المباني والمنشآت بحيث تكون قادرة على مقاومة الزلازل وتقليل الأضرار الناجمة عنها تشمل هذه الأكواد معايير خاصة بتصميم الأساسات، والأعمدة، والجدران، والسقوف، بالإضافة إلى كيفية توزيع الأحمال الزلزالية على المبنى بشكل يضمن استقراره وسلامته تُستخدم هذه الأكواد لضمان حماية الأرواح والممتلكات وتقليل تأثير الزلازل على البنية التحتية) عند إنشاء المباني أو المنشآت في مناطق الخطر الزلزالي، لمقاومة الزلازل التي قد تتعرض لها, فضلًا عن زيادة مراكز الرصد الزلزالي وإسناد إدارتها إلى كوادر مختصة لغرض بناء قاعدة بيانات رصينة لهذه النوع من الكوارث.





