كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الحِجاج اللغوي في مقامات ابن الجوزي ت(597هـ)
كتب/إعلام الكلية:ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى، رسالة الماجستير الموسومة بـ (الحِجاج اللغوي في مقامات ابن الجوزي ت(597هـ)) .هدفت الدراسة التي ناقشها الطالب علاء عواد ناصر، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد، الى التعريف بالحِجاج العقلي، والأصل اللاتيني لهذه الكلمة، وتقسيم العلماء للحجاج، حسب الأسبقية الزمنية، منذ النشأة الى يومنا هذا، مع تحديد مراحل التطور التي مرّت بها النظرية الحجاجية، وبيان خصائص النص الحجاجي، واللغوي منه في مقامات ابن الجوزي خاصة .بينت الدراسة أنّ الأسباب التي أدّت إلى ظهور الحجاج ونشأته في اليونان، تتمثّل بنشوء المحاكم الكلامية، واعتمادها على بلاغة المتكلم و إنّ الكثير من العلماء الأوائل من العرب، كأبن وهب، والجاحظ، وحازم القرطاجني، وابن عاشور، هم من العلماء الأوائل، الذين ذكروا الحجاج أو عَلِموا أهمية الألفاظ والأساليب اللغوية المستعملة في التأثير والإقناع عند التحاور، فضلا عن مرور النظرية الحِجاجية بأربعة مراحل، وهي: مرحلة التأسيس، مرحلة النضج، مرحلة الأفول والتراجع، ومرحلة الانبعاث والتجديد.اكدت الدراسة أن استعمال الشيباني كلمة الحِجة، وجمعها حِجَج، للتعبير عن الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبويّة الشريفة، وأقوال الصحابة، رضوان الله تعالى عليهم، والقياس، والدليلِ بالمعنى العام، كما إنّه قسّم الحجج على قسمين، هما: الحِجَج العقلية، والحجج الشرعية، وإنّ للنصوص الحجاجية مجموعة من الآداب يجب اتباعها، وهي احترام الراي المعارض والاجتهادات الأخرى، الابتعاد عن التجريح الشخصي أو الشتم، مع عدم خضوع العملية الحجاجية للصرامة المنطقية، التي يتصف بها الاستدلال البرهاني، إنّ الروابط الحجاجية تؤدّي وظيفتين رئيستين، هما: وظيفة الربط والوصل بين الألفاظ، ووظيفة دعم الحجج، عن طريق تقويتها .أوضحت الدراسة أنه لا تكاد تخلوا صفحة من صفحات المقامة لدى ابن الجوزي (رحمه الله) من توظيف الرابط الحجاجي (الواو)، كعنصرٍ لغويٍ أساسي، يتضمّن في معناه الحجاجي الربط والاشتراك بين حجّتين متتاليتين، تخدمان نتيجة واحدة، فهو أكثر روابط العطف الحجاجية ورودًا فيها، و إنّ وظائف العوامل الحجاجية في اللغة هي القضاء على تعدد الاستلزامات والنتائج، بتقٌييد وحصر الإمكانيات الحجاجية .