
كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش المأثور عن كتاب الإبدال لأبي عبيدة (ت209هـ) جمع وتوثيق ودراسة
كتب/إعلام الكلية :ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (المأثور عن كتاب الإبدال لأبي عبيدة (ت209هـ) جمع وتوثيق ودراسة.هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة أنعام جدوع غانم, وأشرف عليها الاستاذ الدكتور مكي نومان مظلوم, الى تسليط الضوء على المأثور عن كتاب الإبدال لأبي عبيدة (ت209هـ) جمع وتوثيق ودراسة .توصلت الدراسة الى أن كتاب الإبدال لأبي عبيدة، يعدّ أول كتابٍ أُلِّفَ في موضوعه بشكل مستقل ، ومما لاشك فيه أنّه كان مرجعًا مهمًّا لمن ألّفَ في هذا الموضوع اللغوي، كابن السكّيت وأبي الطّيب اللغوي والزجّاجي وغيرهم, كما حوى هذا الكتاب عدّة ألفاظٍ في الإبدال لم يُشر غيرهُ إليها في كتبهم ، وهذا يدلُّ على تميّز أبي عبيدة ،وتفرّدهِ في دقة الملاحظة ،وشمول حصره لألفاظ الإبدال في العربية , ولم يقتصر أبو عبيدة في موضوعاته على الرواية والمجاز والدلالة ، بل تعدّى جهدهِ رؤيته إلى التحليل الصوتي ،ودراسة الأصوات ، وتسجيل ملاحظاته وتعليقاته بدقةٍ وعمق, كذلك ميّز أبو عبيدة بين ما هو من باب المقلوب ، وما هو من باب تخفيف الهمز ، أي هَمْزِ ما لا يُهمز ، زيادةً في التفصح ، وهو ما أسماه بـ( الهمزة المجتلبة)، التي كانت موضع خلاف بين العلماء, وأرجعَ أبو عبيدة القراءات القرآنية إلى لغات العرب ، فنجدهُ يقول : منهم من يقول كذا ، منهم من يقول كذا ، يريد : بذلك العرب والقُرّاء.أكدت الدراسة أن أبو عبيدة عُنِي بالأصوات عناية خاصة ،ولاسيما الهمزة وما يحدثُ فيها من تغيّرات ،لكونها عميقة المخرج ، ففاقتْ آراؤه في الأصوات الحلقية والهمزة ما ذكرهُ في جميع الأصوات العربية الأخرى بسبب صعوبتها على الألسنة, كما يُرْجِع الألفاظ المبدلة إلى لغات العرب، ويرصُدها ويُحللّها ويقيس عليها، وأحياناً يَنسِب اللغات إلى البيئة اللغوية ، كأن يقول: فهي لغة قريش، أو لغة القرآن الكريم ، أو لغة تميم، أو أهل نجد، أو قد ينسبها إلى أفراد : فيقول : قال الراجز…. ، أو يسمّي الشاعر المعروف النسب، وأحياناً لا يذكر ذلك ، واذا جاءت فيه أكثر من رواية عن القبائل، يقول : ويقال كذا، أو العرب تقول كذا ، أو هما لغتان ، وهكذا .






