
كلية التربية للعوم الإنسانية تناقش أبا اليمان الحكم بن نافع الحمصي (ت222هـ/837م) دراسة في سيرته وأثره العلميّ
كتب/إعلام لكلية:ناقشت كلية التربية للعوم الإنسانية في جامعة ديالى، رسالة الماجستير في التاريخ الإسلامي والموسومة بـ ( أبو اليمان الحكم بن نافع الحمصي (ت222هـ/837م) دراسة في سيرته وأثره العلميّ ) .هدفت الدراسة التي ناقشتها الطالبة سارة علي رشاد، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور حامد حميد عطية، الى التعريف بسيرة أبي اليمان الحكم بن نافع الشخصية لاسيما أصوله التي ينحدر منها والأسرة التي ينتمي إليها، فضلًا عن دراسة المعلومات المتعلقة في رحلاته وما تركه من آثار علمية . إذ كان أحد المؤرخين الذين غلب عليهم التنوع في مضامين العلوم الأخرى؛ حتّى نال شهرة واسعة ومكانة كبيرة في التأريخ الإسلامي وغدا من الشخصيات الأساسيّة للمؤرخين والباحثين ممن تلاه.أظهرت الدراسة أَنَّ الحكم بن نافع قد وُلد في مدينة حمص ونشأ في ضواحيها متعلمًا وعالمًا؛ بوصفها المدينة التي تزخر بالعلماء، وأنه حصل على تعليمه من عدد كبير من الشيوخ الكبار الذين أسهموا بشكل كبير في بناء شخصيته العلمية وتوجهاته الروحية وبذلك اكتسب شهرة ذاعت في الأفاق. وأن معارف الحكم بن نافع لم تقتصر على جانب معين؛ بل كان متنوع الثقافة، فهو فضلًا عن كونه مفسرًا، ومحدثًا، وفقيهًا فقد كان عالمًا بالسير وكثير من أحداث التاريخ، كما حرص أبو اليمان الحكم بن نافع على توثيق العديد من الأحداث التاريخية وبعضها أنفرد في رواية أحداثها.بينت الدراسة أن أسلوب الحكم بن نافع في نقل الروايات التاريخية، انماز بالدقة والموضوعية، كذلك امتازت مروياته بالشمولية، والوضوح، والكلام المفهوم، وان من الموارد السندية للمصادر التي نقلت مرويات الحكم بن نافع هي نقولات ابن شبة النميري (ت262هـ)، وأَنَّ الثقل الأعظم من روايات أبي اليمان كانت مسندة، وهذا يدل على صدقه في عرض الروايات التاريخية، كما حرص الحكم بن نافع في أسلوبه ومنهجه في عرض الرواية التاريخية على الاستشهاد بالقُرآن الكريم والأحاديث النّبويّة على طريقة المحدثين فضلًا عن ذلك فإِنَّهُ كان يدعم الجوانب التاريخية الإخبارية بالأشعار؛ من أَجل إعطاء ثقة ومصداقية لرواياته التي يرويها.


