مناقشة أطروحة دكتوراه للطالب (سامان جليل ابراهيم )
مناقشة أطروحة الدكتوراه
أجريت مناقشة أطروحة دكتوراه للطالب (سامان جليل ابراهيم ) قسم اللغة العربية تخصص / الأدب عن أطروحتها الموسومة بـ (شعر المفضليات(دراسة من الوجهة النفسية) ) يوم الخميس الموافق 28/5/2015 وتألفت لجــنة المناقشــــة من السادة :-
1- ا.د سحاب محمد رشم جامعة بغداد/كلية الاداب رئيساً
2- ا.د إياد عبد الودود عثمان جامعة ديالى / كلية التربية للعلوم الإنسانية عضوا
3- ا.د خليل ابارهيم عبد الوهاب جامعة ديالى / كلية التربية للعلوم الانسانية عضوا
4- ا.م.د رعد احمد علي الجامعة المستنصرية/كلية الاداب عضوا
5- ا.م.د نوافل يونس سالم جامعة ديالى / كلية التربية للعلوم الإنسانية عضوا
6- ا.م.د منى شفيق توفيق جامعة ديالى / كلية التربية للعلوم الإنسانية عضوا ومشرفا
وبعد المناقشة والمداولة منحتها اللجنة درجة (( مستوفي ))
خلص البحث الى أن الشعر لم يكن ضرباً من الخوارق والقوى الخفية والهواجس الغيبية التي تتجسد في شياطين الشعر، بل كان نتيجة بواعث نفسية عبر عن فاعلية العلاقة بين النص الأدبي والجانب النفسي، والتي تعتمل في ذات المبدع وتحفزه على الانتاج الإبداعي الذي يولده النص أو الصورة في المتلقي أو من خلال الأثر النفسي الذي يستشفه المتلقي لشخصية المبدع .إن العنصر النفسي كان حاضراً وفعالاً في النص المفضلي وبارزاً في كل مراحله، وفي كثير من الحالات كان العمل الأدبي مجسداً للعامل النفسي ودالاً عليه، لاسيما تجلى العنصر النفسي بأوضح صوره وأقوى معانيه في شعر شعراء الفرسان مثل بشر بن أبي خازم وعامر بن الطفيل وأغربة الصعاليك تأبط شراً والشنفرى الأزدي، واعتقد ان السبب في هذا الامر هو أن شعراء هاتين الطائفتين من المفضليات فارقوا ديارهم وقبائلهم في اغلب الاحيان، وهذا ما سبب الألم والمعاناة النفسية في لحظات حياتهم وفي أدق تفاصيلها. كما لا يقلّ النص المفضلي أهميةً عن النصوص الأدبية الشعرية الاخرى، لما تقدّمه نصوصه من لمحاتٍ جماليةٍ ومتعةٍ فنيةٍ وخيالٍ متوهّجٍ ينقل النفس من واقعها الضيّق إلى آخرَ ذي فسحةٍ رحبةٍ ترفض الانكماش وتؤمن بحرية التعبير عن النفس وأحاسيسها ورؤاها.وفي سمة التناسق رأيت شعراء المفضليات حريصين على تناسق معانيهم ورصف عبارتهم وتسلسل أفكارهم، مما جعل صورهم النفسية شاملة لجزئيات الحدث المصور والمعنى المراد توضيحه، ولذلك كانت جهودهم خطوة أسهمت في تماسك القصيدة ووحدتها، ليس بمفهومنا الحديث لكن بمفهوم واقعي للقصيدة العربية.وتوصلت الدراسة الى مرجعيات البواعث النفسية في شعر المفضليات والتي تمثلت بالبيئة الطبيعية التي كان لها دور كبير في نفسية الشاعر وبلورة شخصيته وسلوكه، فالبيئة تعكس مدى استجابة الشاعر لمواجهة التحديات البيئية وانواع الصراع التي فرضتها قسوة الطبيعة التي عاشوا فيها، وبهذا كانت مفردات البيئة تمثل المسرح النفسي الذي يودع فيه الشاعر زخمه الشعري.