مناقشة طالب الماجستير(مهدي خزعل مغير )
رسالة ماجستير
بحضور الأستاذ المساعد الدكتور(نصيف جاسم محمد الخفاجي) عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية أجريت مناقشة طالب الماجستير(مهدي خزعل مغير ) من كليتنا قسم اللغة العربية تخصص /اللغة عن رسالته الموسومة (ظاهرة الزعم النحوي بين ابي حيان الاندلسي وابن هشام الانصاري) وذلك على قاعة الدراسات العليا في تمام الساعة التاسعة من يوم الاثنين الموافق 27/5/2015
وتألفت لجنة المناقشة من السادة :-
1- أ.د ابراهيم رحمن جامعة ديالى/كلية التربية للعلوم الإنسانية رئيساً
2-أ.م.د خالد احمد جامعة ديالى /كلية التربية للعلوم الإنسانية عضواً
3- ا.م.د حيدر عبد الزهرة جامعة بغداد /كلية التربية للعلوم الإنسانية عضواً
وبعد المناقشة والمداولة منحته اللجنة درجة (جيد جداً).
وقد خلصت الدراسة الى أَنَّ مصطلح ( الزَّعم ) في اللغة له دلالاتٌ عدَّة ، وهذا إنْ دلَّ على شيءٍ فإنَّما يدلُّ على أنَّه من مصطلحات المشترك اللفظي ، أمَّا في اصطلاحه النحوي ، فهو يدلُّ على معنيين متضادين ، وهما القول الباطل أو الخاطئ وهو الغالب والقول الصائب ، ولا يمكن الوصول إليهما إلا من سياق الكلام ، أو موقف النحاة تجاه المسائل النحوية، وهو بهذا يدخل ضمن ظاهرتي المشترك اللفظي والإضداد .تحديد مفهومٍ اصطلاحي للزَّعم النَّحوي لم أظفر به في المظان النحوية منذ بَدْء التأليف في النحو العربي إلى النصف الأول من القرن الرابع الهجري ، حتى إذا ما وصلنا إلى النصف الثاني من القرن الرابع الهجري ، فإنَّي وجدت أبا سعيد السيرافي أوَّلَ مَنْ وضع له حدًا اصطلاحيًا عند شرحه لكتاب سيبويه ، ثُمَّ تبناه عددٌ من النحاة بعده .أثبت هذا البحث أنَّ مصطلح ( الزَّعم ) قد عَرَضَ لتعريفه عدد من المفسرين وأصحاب المعجمات الاصطلاحية فضلاً عنْ بعض النَّحويين ، ولكنْ تعريفاتهم له لم تتفقْ في كثيرٍ من الأحيان مع ما ألفيناه من توظيف النحويين له في مظانِّهم النحوية إلا ما حدَّه أبو سعيد السيرافي من تعريفٍ كان قد كشف لنا فيه عن أبعاده وضَبْطِ حدوده وبيان مدلوله ، وقد استدركتُ عليه بأنَّه لا يمكن استنباط معناه إلا من سياق الكلام ، وموقف النحاة تجاه المسائل النحوية ، لأنَّ السياق وموقف النحاة هو الذي يحكم على المعنى المراد .أَنَّ الدلالة الغالبة على مصطلح ( الزَّعم ) عند سيبويه هي القول المحقق أو الصائب، فكثيرًا ما نجده يزعِّم الخليل ويونس وغيرهما بأشياءَ يرتضيها عنهم ، وهذا في الغالب ، وليس كما أشار ابن عطية والآلوسي في أثناء تفسيرهما للقرآن الكريم مِنْ أنَّ سيبويه إذا قال : زعم الخليل ، فإنَّه استعملها في أشياءَ ارتضاها عنه ، أو لِمَا فيها من قوةٍ ، لأنِّي وجدتُ سيبويه في أكثر من موضعٍ يزعِّم الخليل ويريد به القول الخاطئ ، ويزعِّم غيره ويريد به القول الصائب ، ومن ذلك تزعيمه في أصل ( لن ) بين البساطةِ والتركيب .أمَّا النحاة الذين جاءوا بعد سيبويه ، لاسيما المتأخرون منهم ، فقد كانت دلالة الزَّعم عندهم على القول الخاطئ هي الأكثر استعمالًا منها على القول الصائب ، حتى اضمحلَّت فيما بعد دلالتها على القول الصائب ، وهذا نراه أيضًا في العصر الحديث .