كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في منظمة شانغهاي للتعاون دراسة تاريخيةكتب/ إعلام الكلية :عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ، ندوة في منظمة شانغهاي للتعاون دراسة تاريخية .هدفت الندوة التي ناقش محاورها المدرس الدكتور عبد الحكيم طلب جعفر مهدي، الى تسليط الضوء على منظمة شنغهاي للتعاونSCO التي تأسست في 26 نيسان 1996 بوصفها تكتلا إقليميا أوراسيا باسم “خماسية شنغهاي”، يضم الصين وروسيا الاتحادية وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان . أكدت الندوة أن المنظمة أولت اهتمامـا واسـع النطـاق بتكـوين منظمـات وتكـتلات إقليميـة متعـددة الأغــراض اقتــصادية والسياســية والأمنيــة والعــسكرية، وقد أخذت تلك المـسألة طريقهـا إلـى البـروز والاهتمـام في مرحلـة مـا بعـد الحـرب البـاردة , عنـدما بــدأت مرحلــة الأحاديــة القطبيــة وتفــرد الولايــات المتحــدة الأمريكيــة، ومــن بــين هــذه المنظمــات الإقليميــة منظمــة شــنغهاي للتعاون بقــدراتها الاقتــصادية والــسياسية والعـسكرية الهائلـة، بالرغم من تقديم منظمة شنغهاي نفسها كمنظمة إقليمية تعنـى بالـشؤون التـي تخـص الدول الأعضاء، إلا أن السنوات الأخيرة أعطـت العديـد مـن الـدلائل علـى التوجـه والبعـد الـدولي للمنظمـة مــن خـلال القـضايا العالميــة المختلفـة التـي يواجها العـالم، ولمنظمــة شنغهاي علاقات مهمة مع العديد من المنظمـات والأحـلاف، ولمـا لهـا مـن أهميـة اسـتراتيجية، فقــد باتــت تكتــسب صــفة العــضو مراقـب فـي كـل مـن الجمعيـة العامـة للأمـم المتحـدة، والاتحـاد الأوروبـي، ورابطـة أمـم جنـوب شـرق آسـيا (الآسـيان)، ورابطـة الـدول المـستقلة، ومنظمة التعاون الإسلامي , فقد انضمت الهند وباكستان رسميًا إلى منظمة شانغهاي للتعاون كأعضاء كاملين في 9 حزيران 2017 في القمة التاريخية في أستانا.بينت الندوة أن لمنظمة شنغهاي علاقات مميزة مع العديد من المنظمـات والأحـلاف، وانطلاقـا مـن الاهميــة اســتراتيجية التــي اصــبحت تمتــاز بهــا، يأتي إنشاء منظمـة شـنغهاي للتعـاون والتـي ظهـرت بـشكل رسـمي فـي بدايـة القـرن الحـالي كمخرج لأليات العمل الجماعي لتطوير التعـاون بـين دول تـشغل مـساحة واسـعة مـن قـارة آسـيا , وتمتـد علـى منـاطق مهمـة مثـل إقلـيم آسـيا الوسـطى وصـولا إلـى أوروبـا عبـر روسـيا الاتحاديـة، الــى الدرجــة التــي باتــت فيهــا تلك المنظمــة تــربط مــا بــين أوروبــا والمحــيط الهــادئ عبــر إطلالــة كــل مــن روســيا والــصين علــى تلك المحــيط، وإن كانــت العوامــل الاقتـصادية التـي تعـاظم تأثيرهـا فـي القـرن الحـالي باتـت هـي المحـدد لطبيعـة التوازنـات الدوليـة ومكانـة القـوى الكبـرى، فـان هـذا يمثـل عـاملا إضـافيا يقـف وراء إنـشاء المنظمـة علـى اعتبـار أن الـدول المؤسـسة لهـا تبحـث جماعيـا عـن مكانـة استراتيجية وسـط نظـام اقتــصادي تمثــل فيــه المنظمــات الإقليميــة المعيــار الجــوهري والفاعــل لنجــاح القــوى الكبرى.أوضحت الندوة أن الـدافع الـرئيس لإيجـاد تلك المنظمـة مــن أجـل حلحلــة المـشاكل الحدوديــة بين روسيا الاتحادية والـصين الشعبية، إـذ تطـرق البيـان الأول المـشترك لتلك الدول إلى خفض القوات المسلحة العسكرية الموجودة على الحـدود، وقد دفعت بعض القضايا إلى الاهتمـام بالـشؤون الأمنيـة للـدول الأعـضاء، فـضلا عـن مكافحـة الاتجـــار بالمخـــدرات ومكافحـــة التطـــرف والارهـــاب.