كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بشأن التغلغل الماسوني في الدولة العثمانية
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بشأن التغلغل الماسوني في الدولة العثمانية
اقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية ، حلقة نقاشية بشأن ( التغلغل الماسوني في الدولة العثمانية حتى عام 1909) .
وتهدف الحلقة النقاشية التي قدم لها الاستاذ المساعد ( سنان صادق جواد ) ، الى تسليط الضوء على مدى التغلغل الماسوني في الدولة العثمانية خلال القرن العشرين.
واكدت الدراسة ان الحركة الماسونية تعد من اقدم الحركات السرية التي يكتنفها الغموض ، وذلك لما تتمتع به من طقوس سرية لا يمكن لغير المنتمين اليها معرفتها او الاطلاع عليها ، وتتميز هذه الحركة كونها ذات ارتباط وثيق بالحركة الصهيونية من خلال تبنيها فكرة الصهيونية التي تقوم على اساس اعادة بناء هيكل سليمان المزعوم في القدس ، وهي بهذا تكون قد نادت بالفكرة الصهيونية قبل الاعلان عن تأسيس الحركة في المؤتمر الصهيوني الاول الذي عقد في بازل عام 1897.
وتوصلت الدراسة الى ان الحركة الماسونية لعبت دورا كبيرا في انهيار الدولة العثمانية ، بعد ان رفض السلطان عبد الحميد الثاني ( 1876- 1909) ، اطلاق يد الصهاينة في فلسطين ، لذلك رفع تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية تقريره عن لقائه بالسلطان عبد الحميد الثاني عام 1909 الى لجنة العمل الصهيوني والذي كان من اهم توصياته خلع السلطان عبد الحميد لفسح المجال امام تنفيذ المخطط الصهيوني في فلسطين .
وتوصلت الدراسة ايضا الى ان جذور التغلغل الماسوني في الدولة العثمانية ، يعود الى عام 1675 وذلك من خلال قيام يهود الدونمة بتأسيس اول محفل ماسوني في الدولة العثمانية في سلانيك ، التي تعد اهم معقل لليهود في الدولة العثمانية ، وهذا المحفل كان له الاثر الكبير في الانقلاب الدستوري عام 1908 ، الذي قامت به جمعية الاتحاد والترقي ، واسفر عن خلع السلطان عبد الحميد عام 1909 .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية