
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يشارك بالمؤتمر العلمي العالمي السادس في النجف الاشرف
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يشارك بالمؤتمر العلمي العالمي السادس في النجف الاشرف
شارك التدريسي الاستاذ الدكتور عماد جليل اموري ، في المؤتمر العلمي العالمي السادس ، الذي اقيم في النجف الاشرف ، تحت شعار ( الحوزة والجامعة مسؤوليات مشتركة واهداف واعدة في مواجهة الارهاب التكفيري والطائفي ) ، برعاية مركز الدراسات التخصصية بين الحوزة والجامعة في النجف الاشرف ، المنعقد في 4اذار 2017 .
وشارك التدريسي المذكور ببحثه الموسوم بـ ( الوسطية والاعتدال في الفكر والسلوك عند الأستاذ الجامعي والحوزوي ودورها في نبذ العنف والتطرف بين طلبة العلم ) ، الذي بين فيه ان الوسطية والاعتدال في العقيدة والفكر والسلوك ، ونبذ الغلو والانحراف والتشدد من ابرز معالم امتنا الاسلامية .
ويهدف البحث الى تعليم الاستاذ الجامعي والحوزوي كيف يكون استاذا يتسم بالوسطية والاعتدال ، وعدم الغلو والتطرف والانحراف في فكره وسلوكه ، ووضع قواعد عامة لتعامل الأستاذ مع طلابه لتربيتهم على الوسطية والاعتدال ونبذ العنف بشتى اشكاله ليبني مجتمعا سليما متعافيا يحمل راية التقدم والازدهار لبلده .
واكدت الدراسة ان الجامعات العلمية والحوزوية تعد من اهم المؤسسات التعليمية والتربوية التي تكون ارضا خصبة لنمو الافكار والمعتقدات والسلوكيات المختلفة ، فكما تنتشر فيها الافكار البناءة والوسطية والمعتدلة البعيدة عن الغلو والانحراف ، والتي تساهم في بناء المجتمعات ولأوطان وازدهارها على المستويين الانساني والعلمي ، تنتشر فيها الأفكار والسلوكيات المنحرفة ، والتي تمتاز بالغلو والتشدد والانحراف والذي يؤدي الى العنف الفكري والجسدي ، والتي تهوي بالأوطان والمجتمعات الى الحفر السحيقة المظلمة بالجهل والتخلف والفقر والارهاب .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من اهمها ان الجامعة والاستاذ الجامعي والمدارس الحوزوية تعد من اهم الوسائل التعليمية لبناء العقول والافكار المختلفة ، ولها دور بارز في بناء الشخصية الانسانية باختلاف صورها ، وان الاستاذ الجامعي والحوزوي يعدان الأبرز تأثيرا على الطلبة ، لأنه هو من يشكل عقولهم ، ويبني سلوكهم ، ويرتب افكارهم في اهم مرحلة من مراحل اعمارهم وهي مرحلة الشباب ، وان من اسباب الغلو والتطرف هو الجهل بحقيقة الوسطية الشرعية ، وتصور الكثير من الأساتذة الجامعيين والحوزويين ان الوسطية التي أمر الله بها تعني التساهل والتنازل ، واتباع شهوات النفس ورغباتها ، ان عدم ممارسة الوسطية على وجهها الصحيح من قبل بعض الأساتذة والعلماء ، يؤدي الى وجود خلل في تطبيق الوسطية مما اتاح للأعداء الاسلام فرصة اقتناص بعض الأخطاء والهفوات ، ومن ثم اقناع كثير من الناس بصحة تلك الدعاوي وتلبيس هذه التهم الباطلة .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية