
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في أثر التجوية الملحية على البناء العمراني في قضاء بلد روز
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في أثر التجوية الملحية على البناء العمراني في قضاء بلد روز
اقام قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية حلقة نقاشية في أثر التجوية الملحية على البناء العمراني في قضاء بلد روز– دراسة جيومرفولوجية ) .
وتهدف الدراسة التي بحث فيها المدرس المساعد ( ياسر محمد عبد ) ، الى التعرف على حجم المشكلة التي يعاني منها البناء العمراني في قضاء بلد روز ، من خلال البحث وراء اسباب مشكلة التجوية الملحية التي ادت الى نشؤ هذه الظاهرة من خلال القيام ببعض التحليلات المختبرية للتربة ولمادة البناء في سبيل الوصول الى معرفة حجم وكمية الأملاح الموجودة في المباني التي تعاني من هذه المشكلة ، والتعرف ايضا على درجة التجوية الملحية التي من الممكن ان تؤدي الى اضعاف المباني واحتمال تعرضها للانهيار ، وتسليط الضوء على اسباب وجود الأملاح سواء كانت في التربة او في مواد البناء .
وبينت الدراسة ان التجوية الملحية احد مظاهر التجوية التي تبدأ بعمليات كيمياوية وتنتهي بطريقة ميكانيكية ، فعند توفر الماء تقوم الاملاح الموجودة في الصخور بامتصاص الرطوبة الجوية وعند ذلك تحدث عملية تبلور لهذه الأملاح مع محاليلها مسببة زيادة في حجمها ، فينشأ من جراء عملية التبلور ضغط هائل على سطح الصخر الداخلي مسببا تكسره وتفتته ، اذ يكون معامل التمدد الطولي للملح الصخري عند درجة حرارة 4مئوي مقاربا من معامل التمدد الطولي للجليد ، كذلك تنجم هذه العملية من صعود المياه الجوفية المحملة بالأملاح بواسطة الخاصية الشعرية الى التشققات الموجودة في الصخور ، بعد ان تتبخر المياه تترك الاملاح مترسبة في هذه التشققات وعند توفر الرطوبة مرة اخرى تتبلور هذه الاملاح وتنمو ويزداد حجمها داخل تلك التشققات مما يودي الى اتساعها نتيجة الضغط الهائل الذي تسببه هذه البلورات النامية ، وعلى مر الزمن ومع تكرار هذه العملية تتكسر الاحجار وتتحرك من مكانها .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات من ابرزها ان الصخر يبقى محتفظا بشكله الاصلي ، لكنه من الداخل ضعيف ومعرض للانهيار السريع اذا ما طرق او احتكت به الرياح المحملة بالرمال ، وان البناء العمراني في قضاء بلد روز يعاني من تآكل وتشقق جدران المباني نتيجة وجود الاملاح المتبلورة داخل جدرانها ، وان مصدر هذه الاملاح هو وجودها في التربة وفي مواد البناء ( الطابوق ) ، التي شيدت به هذه المباني العمرانية .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية