رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش موقف الامم المتحدة من قضايا لبنان 1958 – 1975
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش موقف الامم المتحدة من قضايا لبنان 1958 – 1975
بقلم / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( موقف الامم المتحدة من قضايا لبنان 1958 – 1975 ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب ( ماجد مزهر حسين ) ، الى متابعة نشاط دبلوماسية منظمة الامم المتحدة ومواقفها من قضايا لبنان ( 1958 – 1975 ) مع بيان فاعلية الدبلوماسية اللبنانية ازاء مشاريع القرارات التي تبنتها الامم المتحدة آنذاك .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان بعد خروج الولايات والمتصرفيات في بلاد الشام من تحت السيطرة العثمانية ، جاءت مرحلة جديدة تمثلت بالاحتلال الفرنسي وفرض نظام الانتداب عليه وما اعقبها من اعلان دولة لبنان الكبير ، ولكن شهدت الساحة السياسية في لبنان تطورات مهمة منها انشاء مجلس نواب ، واعلان الدستور اللبناني والذي بموجبه اصبح لبنان اول جمهورية في البلاد العربية ، وبعد اعلان الحرب العالمية الثانية عملت السلطات الفرنسية على الغاء الدستور ، واعلان الاحكام العرفية ، وبعد انتهاء الحرب حصل لبنان على استقلاله السياسي عام 1946 وتم اجلاء القوات الفرنسية عن لبنان .
وبينت الدراسة ان اعلان الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسورية كان له تأثير مباشر على الاوضاع الداخلية في لبنان ، اذ عبرت الجماهير اللبنانية عن تأييدها لهذه الوحدة ولكن الحكومة اللبنانية عارضت هذه الوحدة واتهمت الحكومة اللبنانية الجمهورية العربية المتحدة بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ورفعت شكوى ضد الجمهورية العربية المتحدة الى مجلس الامن الدولي ، وبعد مناقشات طويلة داخل مجلس الامن توصل المجلس الى تبني قرار يتضمن انشاء فريق مراقبة دولي تابع الى الامم المتحدة يكون هدفه منع تسرب الاسلحة والاشخاص عبر الحدود السورية الى لبنان ، وبعد وقوع الانتفاضة الشعبية ضد كميل شمعون قام رئيس الجمهورية بالطلب من الولايات المتحدة الامريكية مساعدته من اجل القضاء على الانتفاضة وفعلا استجابت الولايات المتحدة الامريكية لطلب شمعون وقامت بإنزال القوات الامريكية في لبنان ودارت مناقشات في مجلس الامن حول الانزال الامريكي في لبنان اذ ايد بعض الاعضاء هذا الانزال بينما عارضه البعض الاخر.
واوضحت الدراسة ان الدبلوماسية اللبنانية نشطت داخل الامم المتحدة ورفعت شكاوي الى مجلس الامن ضد اسرائيل وبعد المناقشات داخل مجلس الامن تم صدور قرارات تدين الهجمات الاسرائيلية ضد لبنان ، وفي حقيقة الامر ان اسرائيل لم تلتزم بقرارات مجلس الامن التي تخص اعتداءاتها المستمرة ضد لبنان وخرقها لسيادة واستقلال لبنان وكان عدم احترام حكومة اسرائيل للقرارات الدولية يأتي من الدعم الذي تحصل عليه من حكومة الولايات المتحدة الامريكية ومساندتها المستمرة لإسرائيل باستخدامها حق النقض ( الفيتو ) على بعض القرارات التي تصدر لإدانة اسرائيل وعليه كانت الولايات المتحدة الامريكية تدعم اسرائيل في جميع عملياتها العسكرية على لبنان وان كان ذلك بطريقة غير مباشرة ، وعلى هذا الاساس يمكن القول ان القرارات التي اصدرها مجلس الامن والتي تخص اسرائيل ولبنان ولغاية عام 1975 فقط كانت تطبق على لبنان ، اما اسرائيل فلم تطبق فقرة واحدة من كل هذه القرارات ، وقد فشلت الامم المتحدة في ايجاد حلول للشكاوي المعروضة عليها ومنها الشكاوي التي تقدم بها لبنان الى مجلس الامن والسبب في ذلك يعود الى الهيمنة الامريكية على الامم المتحدة بما يخدم مصالحها ومصالح الدول الحليفة معها.