
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش العزفيون وأثرهم في الحياة العامة في المغرب والأندلس ( 746 – 728هـ )
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش العزفيون وأثرهم في الحياة العامة في المغرب والأندلس ( 746 – 728هـ )
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (العزفيون وأثرهم في الحياة العامة في المغرب والأندلس ( 746 – 728هـ ) ) .
وتهدف الرسالة التي تقدمت بها الطالبة ( الاء محمود رحيم ) ، واشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور ( بهار احمد جاسم ) ، الى التعرف على أثر العزفيون في الحياة العامة في المغرب والأندلس من 746- 728هـ .
وتوصلت الرسالة الى استنتاجات عدة كان من ابرزها : ان العزفيين اسرة عربية حكمت مدينة سبتة ما يقارب ( واحد وثمانين عاماً) يبدآ من عام (647-728هـ/1249-1327م) ، واشتهرت الاسرة العزفية في العلم والفقه والحديث والادب وبرزت شخصيات عدة من هذه الاسرة في هذه المجالات ، وكان لهم دور كبيرً في التطور العلمي لمدينة سبتة ، فضلاً عن رعايتهم للعلماء والمؤلفين ، وترك العزفيون العديد من الاثار المادية والتي تدل على اهتمامهم في مجالات الحياة المختلفة ، فضلاً عن تركهم عددا من المؤلفات مثل مؤلفات أبي العباس العزفي وأبي القاسم العزفي ، وكان ابرز اثر تركه العزفيون في بلاد المغرب والاندلس ، وهو استحداثهم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي لم يكن معروفاً عندهم وكان هناك أسباب عدة دعتهم الى الاحتفال بالمولد ، ونشر العزفيون الاحتفال بالمولد النبوي في كل بلدان المغرب واحتفل الحكام المعاصرون للعزفيين من (موحدين وحفصيين ومرينيين وزيانيين ونصريين (بني الأحمر ) بهذا الاحتفال ، حتى اصبح استحداثهم لهذا الاحتفال صفة او سمة مميزة لهم .
وبينت الرسالة ان العزفيين في بلاد المغرب والاندلس ، كان لهم دور جهادي كبير ومشرف في الدفاع عن بلاد الاندلس ، وذلك من خلال مشاركتهم للموحدين والمرينيين في رصد تحركات الاعداء واستنهاض همم المسلمين للدفاع عن الاندلس ، حتى ان مدينة سبتة أصبحت محطة للنازحين من بلاد الاندلس الى المغرب ، وكان للعزفيين علاقات داخلية وخارجية مع الدول المعاصرة . فإما العلاقات الداخلية والتي تمثلت بالعلاقة مع كل من دول الموحدين وقد تميزت العلاقة بينهما بالطاعة والولاء للموحدين ومساعدتهم في جهاد النصارى وكذلك علاقتهم مع بني مرين والتي اتسمت ايضاً بطاعتهم لبني مرين وتقديم المساعدة والعون المادي للمرينيين للدفاع عن الاندلس بل ان العزفيين كانوا يشكلون جزءاً من جيوش المرينيين التي أرسلت للجهاد في الاندلس .
واكدت الرسالة ان هناك أسباب عدة أدت الى نهاية حكم العزفيين لمدينة سبتة و سقوطها منها صعوبة حكمهم لهذه المدينة الاستراتيجية وكذلك لوقوعهم بين قوتين كبيرتين وهما المرينيين وبني الأحمر اثر على حكمهم لمدينة سبتة وتوجب على حكامها العزفيين ان يدخلوا في طاعة احد الطرفين بل ان سيطرة بني الأحمر على سبتة اثر كثيرا في تدهور العلاقات المرينية النصرية ( بني الأحمر) ، ويضاف الى عوامل سقوط الامارة العزفية وحكم العزفيين للمدينة ضعف الحكام العزفيين المتأخرون والخلافات فيما بينهم ، كذلك فان للشرفاء الحسينيين دوراً في نهاية العزفيين فقد كانوا يتمتعون بنفوذ كبيرة في سبتة الامر الذي اثر على حكم العزفيين بل انهم هم الذين خلفوا العزفيين على حكم المدينة ، لم ينتهي دور العزفيين بعد سقوط الامارة فقد برزت عدة شخصيات عزفية كان لها دورً كبير في الدولتين المرينية والحفصية بل أن بعضهم شغل مناصب مهمة ومراكز إدارية وحربية مهمة في هذه الدول وساعد بعض حكام هذه الدول على تثبيت نفوذهم في حكم بلادهم .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية