
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في أسفار النبي ( ص) خارج المدينة بعد الهجرة – دراسة تاريخية نقدية إحصائية
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في أسفار النبي ( ص) خارج المدينة بعد الهجرة – دراسة تاريخية نقدية إحصائية
اقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية حلقة نقاشية في أسفار النبي ( ص) خارج المدينة بعد الهجرة – دراسة تاريخية نقدية إحصائية .
وتهدف الدراسة التي بحث فيها الاستاذ الدكتور ( احمد مطر خضير ) ، الى تسليط الضوء على أسفار النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، واحصار تلك السفرات ومدة بقائه والاهداف التي كان يرتجيها من هذه الاسفار .
واوضحت الدراسة ان سفرات النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) تنوعت ما بين حج وجهاد وعمره وهجرة ، وقد اختلفت مددها حتى ان بعضها تجاوز الشهر من الزمان ، وإن مجموع المدة الزمنية التي قضاها خارج المدينة تجاوز السنتان ، وكانت أسفاره -صلى الله عليه وسلم- دائرة بين أربعة أسفار: سفره لهجرته، وسفره للجهاد وهو أكثرها ، وسفره للعمرة ، وسفره للحج ، وقد سافر -صلى الله عليه وسلم- قبل البعثة للشام في تجارة لخديجة – رضي الله عنها .
وبينت الدراسة ان سفره للهجرة فقد غيّرت مجرى التاريخ ، هذا الحدث يمثل أهمّ حدث من أحداث التاريخ الإسلامي ، به بدأ بناء الدولة الإسلامية وبناء الأمة التي تعبد الله وحده لا شريك له وتبلّغ دينه الحنيف إلى كل الناس ، وأما سفره للجهاد فهو أكثرها ، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم في الذَّروةِ العُليا منه ، واسْتولى على أنواعه كلِّها فجاهد في اللَّهِ حقَّ جهاده بالقلب والجَنانِ والدَّعوة والبيان والسيفِ والسِّنَانِ ، وكانت ساعاته موقوفةً على الجهاد ، بقلبه ولسانه ويده ، ولهذا كان أرفعَ العَالَمِينَ ذِكراً، وأعظمَهم عند الله قدراً، في أسفاره تلك أنه أكبر قائد عسكري في الدنيا، وأعمقهم فراسة وتيقظاً، ، ولذلك لم يفشل في أي معركة من المعارك، بل وأثبت في كل ذلك أن له نوعاً من القيادة غير ما عرفتها وتعرفها الدنيا .
واكدت الدراسة ان من اهم اسفاره السفر لغرض العمرة ، فقد اعتمر ( صلى الله عليه وسلم ) بعد الهجرة أربع عمر كلهن في شهر ذي العقدة، وأما سفره للحج فهي سفرة واحدة ، في سنة عشر من الهجرة لحجة الوداع ، كانت رحلة النبي – صلى الله عليه وسلم- إلى الحج رحلة عظيمة جليلة فيها من التوحيد والعبادة والنسك والتعليم والتربية ما يعجز المرء عن وصفه.
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية