
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الجهود اللغوية لعبدالغفار حامد هلال
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الجهود اللغوية لعبدالغفار حامد هلال
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( عبد الغفار حامد هلال وجهوده اللغوية ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب ( محمود يوسف رميض رجب ) ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور ( ليث اسعد عبد الحميد ) ، الى التعرف على الجهود اللغويّة للعالم الجليل عبد الغفار حامد هلال ، والبحث في أهم مؤلفات ، وجهوده الطيبة بهذا الشأن ، وآرائه في كثير من المسائل اللغوية ، وردود على عدد من العلماء القدامى والمحدثين ، مؤاخذاته ومواقفه على آراء عدد منهم، فضلًا عن مزاوجته بين القديم والحديث .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان الدّكتور هلال عالم فذّ واسع الثّقافة ، يجمع الأمور من هنا وهناك ، وهو في أخذِه عن الآخرين يبحث ويناقش ويجادل ، فيطرح آراء ذوي الرأي في المسألة وحججهم ، فإن وجد النّتيجة التي وصل إليها الآخرون صحيحة سلّم بها وقد يقويها بجديد من عنده ، وإن وجدها غير صحيحة أبطلها وناقشها مناقشة علميّة جادّة ثم يخلص إلى رأي آخر له أو لغيره ، وتأثّر الدّكتور هلال كثيرًا بابن جني ، لاسيّما أنَّه درسه في أطروحته للدّكتوراه الموسومة ﺑ (ابن جني اللغوي) المقدمة إلى كلية اللغة العربيّة في جامعة الأزهر سنة 1971م , ويُلمح هذا الأثر في أخذ الدّكتور هلال كثيرًا من النّصوص التي استشهد بها من مؤلفات ابن جني ، فضلًا عن مؤلفاته التي تنبئ عن هذا التّأثّر فقد ألّف في الأصوات ، واللهجات , والقراءات ، وفقه اللغة، ونالت اللهجات أهمية كبيرة عند الدّكتور هلال ، إذ فسّر عددًا من الظّواهر اللغويّة على أساس لهجي ﻛ (الفتح والإمالة ، والهمز والتّسهيل ، والإبدال اللغوي) ، فضلًا عن القراءات القرآنية التي أرجعها إلى اللهجات وردّ على من أنكر بعضها لمخالفتها للقواعد المعياريّة التي وضعها النّحاة واللغويّون القدامى ، لكونها وردت عن النّبي وليس لتصرف شخصي من القارئ .
واوضحت الدراسة ان الدّكتور هلال التزم الاعتدال في آرائه ، وكان دائمًا يميل إلى التّوسط في الرّأي والمنهج ، وينتقد الغلو والتّطرف في الرّأي، وكان مكثرًا في الدّراسات الصّوتيّة ، والقراءات ، واللهجات ، وعلم الدّلالة ، وفقه اللغة ، في حين كان مقلًّا في الدّراسات النّحويّة والصّرفيّة ، وكان أمينًا في النّقل إذ كان ينسب الأقوال إلى أصحبها سوى في مواضع قليلة وردت عنده غير منسوبة إلى مصدرها، ولم يكن الدّكتور هلال بدعًا في ذلك فقد ورد ذلك عند القدامى ، واعتنى الدّكتور هلال كثيرًا بالشّاهد القرآني وكان مقدّمًا عنده على غيره من الشّواهد ، فأكثَرَ من الاستشهاد به في عدد من مؤلفاته ، واستشهد بالقراءات القرآنية في كثير من المواضع ، وأنكر التعرّض لبعض القراءات أو المساس بها لأنّها وردت عن النّبيّ ، وأكثر الدّكتور هلال من الاستشهاد بالحديث النبويّ الشّريف، وقد نال عناية كبيرة عنده إذ استشهد به في كثير من المواضع في مؤلفاته، فضلًا عن اهتمامه به؛ فقد ألّف كتاب(لغة القرآن والحديث)، فذكر فيه مجموعة من الأحاديث النبوية الشّريفة وشرحها وبيّن الجوانب اللغوية فيها والاستعمال اللغوي الفصيح .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية