
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ورشة عمل في وسائل الاتصال المهني
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ورشة عمل في وسائل الاتصال المهني
كتب / اعلام الكلية :
اقامت شعبة التطوير والتعليم المستمر في كلية التربية للعلوم الانسانية ، ورشة عمل في وسائل الاتصال المهني .
وتهدف الورشة التي ناقش محاورها مدير مركز ابحاث الطفولة والأمومة الاستاذ الدكتور ( صالح مهدي صالح ) ، الى التعرف على وسائل الاتصال المهني ، وطريق ايصال المعلومة الى المتلقي او المستقبل .
واوضحت الورشة ان الاتصال يعني في اوسع معانيه ارسال معلومات من شخص الى اخر بقصد معين , ويكون بوضع معين , فضلا عن وجود وسيلة اتصال عامة , وان الاتصالات المدرسة انما هي عملية نقل تبادل الآراء والخبرات والمعلومات والتوجيهات المدرسة بين الاطراف المشاركة في العملية التربوية والادارة لغرض المساعدة في تحقيق الاهداف التربوية ، وقد اصبح الاصال حقلا واسعا للدراسة كما اصبحت عملية الاتصال من المكونات الرئيسية للعملية الارشادية , وبفضل تقدم وسائل الاتصال وضهور عدد غير قليل من العلماء الذين ابدوا اهتماما كبيرا بالكشف عن ظواهره وقد نتج عن ذلك ان استقل ميدان الاتصال عن الميادين الاخرى , حتى بات علما مستقلا له مكانته واخذ اسماء مختلفة .
وبينت الورشة ان عملية الاتصال تحتاج لكي تجري بصورة متكاملة الى توفر عدد من العناصر الاساسية , بوصف هذه العناصر يأتي احداها مكملا للأخر, وقد اختلف الباحثون في عدد هذه العناصر غير ان هناك عناصر اربعة اساسية تلاحظ انها متناولة عند اغلب الباحثين هي (المرسل , الرسالة , الوسيلة , المستقبل ) ، اذ تبدأ عملية الاتصال بالمرسل وهو مصدر الرسالة ويكون هيئة او فرد يود التأثير في الاخرين ليشاركوه في افكاره واحساسات واتجاهات معينة كالمفكرين والمدرسين والمرشدين , ويكون المرسل متأثرا بخبرته واهدافه وخلفيته الثقافية والعلمية الشخصية وكل هذه يتداخل تأثيرها في طريقة معالجة المرسل للأفكار التي تدور بذهنه وتؤثر الاحوال السلبية والاوصاف غير مقبولة من العناصر الاخرى, من ايصال رسالته على الوجه الامثل ويكون تسلمها بما تحتوي عليه من افكار تسلما تاما لا يشوبه اي نقص , ينبغي ان تتوافر في المرسل عدة شروط ، منها ان يكون مقتنعا ومؤمنا بالرسالة التي تنوي ايصالها الى المستقبل او الطالب , وان يكون متمكنا وملما بمحتوى الرسالة من معلومات ومهارات واتجاهات , وان يكون متيقنا وملما بطرق الاتصال الاخرى , وان يكون على علم بخصائص المستقبلين للرسالة وصفاتهم.
واكدت الورشة ان الرسالة هي ترجمة لما يرغب في توصيله الى المستقبل من خبرات ومعارف ومهارات وقيم وعادات واتجاهات في شكل لفظي او مكتوب او رسوم او صور او حركات او تعبيرات او اشارات تتناسب ومضمون الرسالة وهدفها , ومن صفات الرسالة الجيدة ان تتصف بوضوح الهدف والاختصار المفيد والصياغة السليم , اما اذا لم يكن ترميز الرسالة او تفسير رموزها وما احتوت عليه من افكار بشكل صحيح فان ذلك يساعد على وصول الرسالة الى مستقبلها بصورة تغاير عما يريده المرسل اما الوسيلة فهي التي تنقل من خلالها الرسالة من المرسل الى المستقبل , والمستقبل هو الشخص او الجهة او الجماعة التي توجه اليها الرسالة , وهي تحمل الرموز المطلوب ايصالها فيقوم المستقبل بفك تلك الرموز ليقف على محتوياتها ومضمونها .