أستاذ زائر من المغرب يزور كلية التربية للعلوم الانسانية ويلقي محاضرة في الحجاج اللغوي واللسانيات المعرفية
أستاذ زائر من المغرب يزور كلية التربية للعلوم الانسانية ويلقي محاضرة في الحجاج اللغوي واللسانيات المعرفية
برعاية السيد رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عباس فاضل جواد الدليمي ، وبأشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، استضاف قسم اللغة العربية رائد الحجاج اللغوي في العالم العربي العلامة المغربي الاستاذ الدكتور ( أبو بكر العزاوي ) ، أستاذ اللسانيات والحجاج والمنطق في كلية الآداب والعلوم الانسانية في جامعة السلطان سليمان في بني ملّال في المغرب ، ورئيس الجمعية المغربية لتكامل العلوم في الدار البيضاء ، لإلقاء محاضرة علمية في ( الحجاج اللغوي واللسانيات المعرفية ) ، على طلبة الدراسات العليا والاولية في قسم اللغة العربية .
وقد دأب قسم اللغة العربية على استضافة المفكرين العرب في مجالات المعرفة الانسانية من الدول العربية كافة ، وفي صورتها الأكثر تجليا اللغة وفي بعدها الأكثر تمثيلا لتلك الروح وتمثلاتها ( الحجاج ) ، وعلى يد رائدها في المغرب والعالم العربي الاستاذ الدكتور أبي بكر العزاوي ، مع اطروحات علمية تعد أبرز مجالات المعرفة اللسانية في عصرنا الحديث يصل الينا من أقصى المغرب الشقيق حيث الدار البيضاء .
وقد ولد الدكتور العزاوي في أسرة مغربية شريفة النسب عريقة في العلم بمدينة الدار البيضاء في مارس 1958 ، وحفظ القران صغيرا على يد والده الفقيه محمد العزاوي ، حصل على الدكتوراه في أطروحته( الروابط الحجاجية في اللغة العربية ) في مدرسة الدراسات العليا في باريس 1990 ، وحصل على الدكتوراه في ( الحجاج في اللغة العربية دراسة في المنطق اللغوي ) ، اذ يعد رائد الحجاج اللغوي في المغرب والعالم العربي ، وهو أول من أدرج نظرية الحجاج في ضمن مقررات الدراسة في قسم اللغة العربية في كلية الآداب ، وأنجز في الحجاج وما زال مشروعه في تطوير النظرية وتوسيع تطبيقاتها لتشمل النصوص الدينية ,والأدبية والسياسية ,والتاريخية , والصحفية .
وحاول العزاوي أن يستنبت الثقافة العربية كفاية التحليل وا جرائيته القائمة على منطق اللغة على تنوع المدونات التي يتخذها ميدانا ، وأن المقاربة التي يسعى العزاوي إلى ارسائها في الثقافة العربية تستمد أصولها من نظرية الحجاج في اللغة التي وضع أسسها اللغوي الفرنسي ( اوزفالد ديكرو ) ومؤوأها أن اللغة ذات طبيعة حجاجية ، ومن هذه الدائرة المعرفية أنطلق أبو بكر العزاوي ليبني مشروعه في الحجاج اللغوي معنيا بشكل خلص بإبراز تحليل البينات الحجاجية في اللغة والخطاب بوساطة مستويات عدة ( أقوالا، وجملا ، ومعجما ، وتركيبات ، ودلالة ، ووظائف ) وصولا الى بعدها التداولي .
وكانت محاضرته درس علمي معمق التفكير في اللغة وتفكيك أنساق تشكلها في سياق الاستعمال التداولي ، كما قام العزاوي بتبيان مفهومات عدد من أحدث النظريات اللسانية في سياق الحديث عن اللسانيات المعرفية ومنها نظرية الأطر ، ونظرية الفضاءات ثم عرج على نظرية الحجاج اللغوي ، بمنطق الكشف ,والتكثيف, والتمثيل ,والاستدلال .
وفي ختام المحاضرة أثنى السيد عميد الكلية على جهود العزاوي وتجشمه عناء السفر من المغرب الى العراق ، وقدم له درع الجامعة وشهادة تقديرية وكتاب شكر .