تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يصدر كتابا بعنوان شعر آمال الزهاوي دراسة موضوعية فنية
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يصدر كتابا بعنوان شعر آمال الزهاوي دراسة موضوعية فنية
اصدر التدريسي من قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية الدكتور ياسر عمار مهدي ، كتابا بعنوان شعر آمال الزهاوي – دراسة موضوعية فنية ، عن دار غيداء للنشر والتوزيع – عمان – الاردن .
وجاء في الكتاب ان الشعر عمل معقد غاية في التعقيد ولا يزال سرا من الأسرار التي ظلت عصية على الكشف على الرغم من التقدم العلمي في كثير من المعارف والعلوم ، إذ ظل الشعر في منأى عن فك رموزه وطلاسمه التي ارتبطت بعالم الإلهام ، إذ يجنح الخيال لعوالم لا يدركها الفرد في تصوراته العادية ، فضلا عن كونه محاولة لرفع الحيف عن شعر المرأة العراقية التي أصابها حيف أدبي مضافا لما ألم بها من ظلم اجتماعي واقتصادي وسياسي أسهم بشكل مباشر وغير مباشر في تكوين نظرة غير سليمة لم تستوعب معطيات الشواعر العراقيات ، فضلا عن غياب النقد الذي لم يضئ ما خفي من أعمالهن الأدبية ويزيح غبار النسيان عن بعضهن ومنهن الشاعرة آمال الزهاوي .
واوضح الكتاب ان هناك وحدة عضوية للقصيدة عند الشاعرة آمال الزهاوي اي وحدة الموضوع والمشاعر التي يثيرها وما يتبع ذلك من تنظيم للأفكار والصور الشعرية تنظيما فنيا تتنامى فيه القصيدة بشكل تدريجي حتى تبلغ تلك القصيدة ذروتها التي يتطلبها ذلك التنظيم في نمو الحدث الشعري ، وهو ما نتلمسه بوضوح في ذلك النسيج الشعري الذي يلتحم فيه الموضوع بالشكل الشعري ويؤلفان معا وحدة تركيبية تميز قصيدة الشاعرة آمال الزهاوي ويجعلها تحمل سمة التميز والتفرد عن باقي الشعراء والشواعر المعاصرين لها ، وان معظم ما أبدعته الشاعرة من قصائد التي تظهر فيها الصلة بين أجزاء القصيدة الواحدة بصورة محكمة ناجمة عن وحدة الفكر ووحدة الموضوع والمشاعر المنبثقة عنه وتتجلى الوحدة العضوية في القصائد ذات السمة القصصية أكثر من سواها .